IMLebanon

إشكالية الاشتراكي ـ القوات تعوق تشكيل اللوائح في دائرتي الشوف ـ عاليه والبقاع

كتب عامر زين الدين:

كان مفترضا ان تشكل «مشهدية» إحياء الذكرى الـ45 لاستشهاد الزعيم الراحل كمال جنبلاط في قصر المختارة اعلانا لأسماء مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفائه للانتخابات النيابية المقبلة في 15 مايو المقبل، انطلاقا من وجهة نظر يقودها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط باختصار المناسبات الانتخابية على محطات اساسية تؤدي الى الأهداف المرجوة، لعدة اسباب: أولها الاوضاع الصحية والاقتصادية الراهنة الضاغطة اجتماعيا، وثانيها وضوح العناوين التي سيجري على أساسها الاستحقاق لناحية التوجهات السياسية المنقسمة بين المبادئ السيادية التي أعلنها «التقدمي» وما كان يعرف بفريق 14 آذار سابقا، والتوجهات الخارجية وتحديدا الايرانية لفريق 8 آذار، الى جانب مجموعات المجتمع المدني التي تلتقي في جوهرها مع «السياديين» باستثناء شعار «كلن يعني كلن».

وتكشف المصادر المواكبة لـ«الأنباء» ان وجهة نظر وليد جنبلاط كانت مخالفة لسببين: اولها إبقاء الذكرى على تقاليدها، وثانيها عدم اكتمال الاتفاق المعقود «شفهيا» مع القوات اللبنانية الشريك الانتخابي الاساسي خصوصا في دائرة الشوف ـ عاليه، وان كان جنبلاط الأب سافر ليعطي نجله إطلالة استثنائية رحبة تركت انطباعا جيدا، يخاطب خلالها الشباب المحتشد الذي اعطى علامة فارقة، بعد الكلام عن تراجع لصالح المجتمع المدني تحديدا من على درج القصر ذات تاريخ 300 عام.

ومن شأن عودة جنبلاط من الخارج، إنهاء الاشكالات العالقة مع القوات اللبنانية في دائرتي الشوف ـ عاليه، والبقاع. إذ إن ترشيح الاشتراكي لشارل عربيد على المقعد الكاثوليكي الوحيد في الشوف ترك استياء لدى القوات المتفقة مع حزب الوطنيين الأحرار ان يكون الترشيح من نصيبه موصولا باتفاق في بعبدا ايضا. فردت القوات بترشيح آخرين في عاليه بعد ان كان الاتفاق على مقعد الارثوذكس، وهذا الامر يعطل الاتفاق على المقعد الماروني الثالث في الشوف بعد حسم اسمي النائب جورج عدوان (قواتي) ود.حبوبة عون (اشتراكية) الى جانب تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيين، والنائب بلال عبدالله والمحامي سعد الدين الخطيب عن المقعدين السنيين.

أما بالنسبة إلى البقاع فثمة مسعى لإعادة القوات النظر بقرارها ترشيح حزبيا واستبداله بشخصية مستقلة، يفسح المجال للاتفاق بين النائبين وائل ابو فاعور ومحمد القرعاوي الذي يعترض على وجود قواتي حزبي على اللائحة، مفترضا ان تكون مكتملة بمواجهة لائحة حزب الله ـ أمل ـ الوطني الحر ـ الفرزلي ـ مراد، ويكون التعويض في مكان آخر.

ومن شأن عودة الاتصالات حسم الاتفاق الاشتراكي ـ القواتي تسريع الاتفاقات المقابلة ايضا، اذ لم يتمكن النائب طلال ارسلان، والتيار الوطني الحر، والوزير السابق وئام وهاب من الاتفاق النهائي حول كيفية خوض الانتخابات المتأرجحة بين نظريتين، واحدة تطلب تقسيم الحلفاء الى لائحتين: اولى بين ارسلان والتيار الوطني، والثانية لوهاب وناجي البستاني، ورأي ثان لجمع ارسلان ووهاب والبستاني من دون التيار، ويرمي ذلك للاستفادة درزيا في ظل الصراع المتجذر مع العهد، وان كان التيار حسم أمر مرشحه غسان عطاالله على المقعد الكاثوليكي. علما ان باقي الفرقاء الموجودة في الشوف مثل الجماعة الاسلامية والاحباش والمجتمع المدني ومرشح حزب الله السني ابراهيم عبدالله اختاره لمواجهة النائب بلال عبدالله حصرا، لم يعلنوا الانضواء بأي من اللوائح قبل 4 ابريل المقبل الموعد النهائي لإقفال اللوائح.

وثمة عائق أمام «التقدمي» في الشمال ايضا، بعدما رشح وكيلة الداخلية عفراء عيد في مهرجان أقيم للمناسبة بحضور داليا جنبلاط، على لائحة تليق بالحضور التاريخي للتقدمي في طرابلس.