IMLebanon

جعجع: حقوق المسيحيين لا تكمن في “شحادة الأصوات”

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “أنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد، مشيرا الى أنها “ستكون حرة وشريفة لا يشوبها صفقات ذليلة ومقايضة مهينة، على أساس إنقاذ الحلفاء الفاسدين بأصوات غيرهم، واذا باتت حقوق المسيحيين تكمن في “شحادة الأصوات واستجداء المقاعد”، فهذا يعني غش بالتمثيل وضياع بالحقوق والهوية”.

وقال جعجع خلال إعلان مرشحي “القوات” في البقاع الشمالي: “نحن امام خيار مفصلي فاما يبقى الشعب اللبناني كما اعتاد ان يكون طموحا وناجحا، يعيش بكرامة وبحبوحة، او يكمل في مسيرة الموت البطيء والانحدار نحو قعر جهنم الذي بشّرونا به وكانوا هذه المرة، ولو لمرة واحدة، صادقين”.

كما أعلن جعجع أنّ “الهيئة التنفيذية اتخذت قرارا بإعادة ترشيح أنطوان حبشي عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك- الهرمل، وبدعم المرشح المستقل إيلي البيطار عن مقعد الروم الكاثوليك”.

ولفت الى أننا “نشهد اليوم محاولات لاستكمال تدمير وتقويض المؤسسات التي لا يمكنهم “يحطوا ايدن عليا”، فنحن بالمرصاد امام كل هذه المحاولات ونؤكد الآتي: الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي خط أحمر”.

وشدد على أنّ “القضاء المستقل آخر موئل للحق وللحقيقة بحق الشهداء والضحايا والمنكوبين بتفجير المرفأ ليس “دكانة” لتركيب الملفات والحدادة والتلحيم. حقنا بالوصول الى إصلاح جذري ومحاسبة جدية للخلاص من سلطة فاسدة أذلّت العملة الوطنية والمودعين ونهبت الخزينة وحرمتنا من الكهرباء والضوء”.

وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” استهل كلمته قائلا: “السهل ليس سهلا أبداً، لذا قبلنا التحدي لنؤكد للجميع أن بعلبك – الهرمل تستحق و”بدا وفيها”. فهي ليست منطقة نائية، ولكن الفريق الذي أتخذها رهينة هو الذي جعلها نائية لا في الجغرافيا فقط بل بالإنماء ايضا”.

ورأى أنّ “بعلبك الهرمل منطقة مخطوفة ومرهونة لمصلحة محور الممانعة منذ 46 عاما، و”حزب الله” أخذ المنطقة ولا يزال نحو المزيد من الحروب العبثية والفقر والتعتير”.

كما اضاف: “معركتنا ليست بوجه أي طائفة أو بلدة أو عشيرة، معركتنا ديموقراطية ومشروعة وأخلاقية مع كل الطوائف والبلدات والعشائر، مع كل الأحرار والمراهنين على الخلاص في وجه الاستقواء والتهويل والابتزاز والفوضى والفقر والحرمان”.

وتابع: “كل من يريد جعل أهل بعلبك الهرمل رهينة للـ”تمنين” بأبسط حقوقهم، في الوقت الذي يكرّسها ممرا للتهريب عبر الحدود وبالاتجاهين، فيما أهل المنطقة يشاهدون ثرواتهم “عم بتروح وتجي لخزاين خاصة”.

وشدد جعجع على أنّ “القوات اللبنانية” لا تهوى الصراع أو النزاع أو السجال أو الجدال، لأننا مقاومون للظلم والتبعية، ونمد يدنا الى كل أهالي بعلبك – الهرمل مع حرصنا الشديد على العيش المشترك باعتبار اننا جميعا في مركب واحد وأبناء جوع واحد ومعاناة واحدة”.

واشار الى أنّ “سبب الكارثة يعود الى السلطة الفاسدة والمرتهنة التي لا توفر أحدا، فجلّ ما نريده هو حقنا بالعيش الحر الكريم دون مِنّة من أحد لأن أبناء بعلبك – الهرمل يدركون واجباتهم ويقومون بها”.

الى ذلك، اعتبر رئيس “القوات اللبنانية” أنه “آن الأوان ان نعيد بعلبك – الهرمل الى صلب الدولة وقلب الوطن، آن الأوان لنحدد ما هو الشرعي والمشروع، فترك المنطقة رهينة الحروب المتواصلة التي لا علاقة لها بلبنان ولا بمصالح المواطن اللبناني، ورهينة الإهمال والفلتان والاستنساب والتمييز بين “ولاد ست وولاد جارية”، بين “الاستعباد والاستبعاد”، بين “التسليم بالواقع والتنكيل والعزل” هذه هي الامور غير الشرعية وغير المشروعة”.

وتوجه الى اهالي منطقة دير الأحمر والبقاع الشرقي وقرى السهل، قائلًا: “نحن حريصون على الاخوّة والتعاون مع أهل المنطقة من جيرانكم ومواطنيكم، بقدر ما نحن حريصون على فرصتكم بالنهوض والتجذر بأرضكم، رغم صعوبة الظروف وتراكم الكوارث والأزمات، لأنّنا نحن وإياكم: أولاد مقاومة عنوانها الحرية والكرامة وهدفها بناء الدولة السيّدة باعتبار ان من حق الانسان ان يحيا في وطن حدوده مصانة ودولته فعلية في ظل عيش مشترك بحرية”.

وأردف: “أكيد نحنا بدنا، وأكيد نحنا فينا، فالسهل نريده سهلا ممتنعا عن الهيمنة ومنيعا في وجه الحرمان، لأن الممانعة، وللاسف الممانعة لم تعطِه أي منعة ومناعة، انما حوّلته الى ساحة فوضى ومساحة تهريب وتشبيح”، مضيفًا: “نحنا بدنا ونحنا فينا” انتشال البلد بأكمله بدءا من القاع وجعله وطن صمود وانماء على مثال هذه البلدة، نحن الذين افتدينا الارزة و”زنّرناها” بالأحمر. نحنا فينا وبدنا تطوير مسيرة النهوض في منطقة دير الأحمر، التي لن نسمح ابدا ان “تبوخ وتتحول لبرتقالي او أصفر”.