اكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أننا “باقون نحمي ونبني، لأنّه لا يمكن الفصل بين الموقف السياسي وادارة الدولة، الموقف السياسي الذي يحدد نحن مع من نتحالف ومن نعادي وكيف نحمي بلدنا، أما ادارة البلد فمن خلال المؤسسات الرسمية وهذه مسؤولية لمن يتصدّى للشأن العام، الفصل بين الموقف السياسي وادارة الدولة مستحيل”.
وقال قاسم في حفل إطلاق الماكينة الانتخابية للحزب في دائرة البقاع الأولى: “للبعض ممّن يقولون عن أنفسهم أنّهم سياديون: هل يكون سياديًا من يعمل بأوامر أميركا ويأخذ أموالًا منها للتحريض والفتنة والوقوف بوجه المقاومة؟ هل يكون سياديًا من روّج لمشروع داعش؟، حزب الله مع الجيش مساندًا ومساعدًا ولم نقل يومًا اننا بديل عن الجيش ولن نكون بديلا عنه بل يجب عليه ان يقوم بواجبه في حماية لبنان وتحرير الأرض”.
واشار الى أنّ “هذه الماكينة تضم 13000 مندوب ومندوبة، هناك 1000 مندوب في منطقة بيروت يعملون من أجل البقاعيين الذي يسكنون في بيروت والضاحية”، مؤكدا ان “اليوم لن يتم الاعلان عن اللائحة بشكل رسمي، ولكن هي أصبحت شبه مكتملة، وسنعلن في الأسبوع القادم برنامجنا الانتخابي وسيعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد”.
ودعا نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الى “الدولة العادلة التي تحقق الانماء المتوازن والتي تجعل مجلس الخدمة المدنية هو المعبر لاختيار الكفاءات وتوزيعها على المستويات المختلفة، الدولة التي لا يكون فيها القضاء مسيسا والتي ترعى الشؤون الاجتماعية وتلاحظ حاجات ومتطلبات هذا الشعب بشكل عادل ومتوازن”.
كما رأى أن “لا خيار أمامنا إلاّ العمل لتقريب وجهات النظر والمشاركة الفعّالة، ولن نيأس وسنبقى نعمل حتى بالامكانات الضعيفة والصعوبات الموجودة”، مضيفًا: “نحن حديثو العهد في هذه الدولة، فمنذ سنة 2005 دخلنا إلى الحكومة وحصتنا 8 و 9 % “، متسائلا: “هل يعقل أن نتحمّل كل المسؤولية؟، استطعنا أن نعمل على أوسع تحالف وحلفاؤنا من أصحاب المبادئ وليسوا من أصحاب المصالح”.
ولفت قاسم الى ان “البعض يقول ماذا فعلتم للناس والدولة تنهار؟، أنا أسألكم أنتم ماذا فعلتم؟، فنحن أعلنا حربًا على الفساد، وأنجزنا تجربة نيابية ووزارية رائدة”.
ودعا قاسم “أهل بعلبك الهرمل وزحلة وكل الناخبين في لبنان الى اوسع مشاركة في الانتخابات لرفع الحاصل الانتخابي ما يزيد من عدد المقاعد، كلّما رفعنا الحاصل الانتخابي كلّما أثبتنا أين هو توجه الناس ومنعنا من أن ينجح بعض من يشكل في سياسته خطرًا على مستقبل لبنان”.