IMLebanon

تأجيل الانتخابات بين الهمس الداخلي والإشارات الإقليمية!

كتب المحرر السياسي في IMLebanon:

بدأت قبل أسابيع قليلة تتواتر معلومات عن طرح في الكواليس قد يكون وافق الأميركيون عليه، وينص على تأجيل الانتخابات النيابية حتى شهر أيلول المقبل لأسباب سيٌقال عنها “تقنية”، ولكنها في الحقيقة أسباب سياسية بامتياز كما تؤكد مصادر حكومية.

وتشير المصادر إلى أن هدف التأجيل بات مرتبطاً بانتظار جلاء الصورة الإقليمية والدولية من الغزو الروسي لأوكرانيا مروراً بمفاوضات فيينا النووية وليس انتهاء بالمفاوضات بين إيران والمملكة العربية السعودية واتضاح صورة الملف اليمني. وكل هذه الملفات من المنتظر أن تتبلور صورتها في الأشهر الخمسة المقبلة، ما يمهّد لمعرفة كيفية اتجاه الأمور في لبنان بين تسوية شاملة تفضي إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية بعد أن يكون تم الاتفاق المسبق على اسم الرئيس العتيد، وإما يذهب البلد نحو الفراغ والانفجار الشامل دستورياً واجتماعياً وربما أمنياً.

وتؤكد المصادر أن بحثاً جدياً بدأ في لبنان على نطاق ضيّق لإيجاد المخارج اللائقة للتمديد لمجلس النواب حتى أيلول المقبل بما يجعله مقبولاً ولا يؤدي إلى حصول استقالات جماعية، وسط سعي لتأمين عمل دبلوماسي غربي- عربي في هذا الإطار لإقناع الأطراف المعترضة مبدئياً على التمديد.

وتختم المصادر بأن البت في هذا السيناريو سيتم منتصف نيسان كحد أقصى وإلا فإن الأمور قد تتجه إلى سيناريوهات تضغط على المعنيين للدفع في الاتجاهات المطلوبة، بدءًا من بوادر الانفجار الاجتماعي الذي يلوح في الأفق وسط شلل رسمي تام وعجز عن القيام بأي معالجة وتخبّط قضائي غير مسبوق وسط أجندات سياسية تحكم عمله، وليس انتهاءً باحتمالات البلبلة الأمنية الجاهزة في أي لحظة لتطيير الاستحقاق.