IMLebanon

غياب لافت للبرامج الانتخابية… نتاج عجز عن معالجة الأزمة

جاء في “المركزية”:

حماوة المعركة الانتخابية في الشوط الاخير نحو المعركة الكبرى يوم الاقتراع في الخامس عشر من ايار المقبل، لم تحجب نيران الازمة المعيشية الخانقة التي اتخذت منها القوى السياسية والحزبية المتنافسة منصة للهجوم على الخصوم، وتحميلهم مسؤولية الانهيار الحاصل، حيث تبدى للمراقبين ان الازمة وعلاجاتها هي الغائب الاكبر عن المشهد الانتخابي وان هذه القوى لا تملك سوى عناوين صدام سياسي مع بعضها البعض، كما لا تملك اي رؤية جدية وواقعية وعلمية لأي حل، وان من الطبيعي الا يقدم اي منها برنامجا انتخابيا يحدد المسارات الحقيقية التي ينبغي سلوكها لوضع لبنان على سكة الخروج من المشكلات التي يتخبط فيها. وبالتالي فان العلاجات التي يمكن ان تساهم في الحلول دخلت في بازار السياسة والمزايدات بحيث بدا كل فريق كامنا للآخر على الكوع لرشقه بتهمة جديدة.

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “نحن كحزب تقدمي نكاد نكون الوحيدين الذين تقدموا ببرنامج يحدد رؤيتنا للبنان الغد، علما ان الوزير جنبلاط يؤكد في مواقفه شبه الاسبوعية العناوين والبنود الاساسية الواجب احترامها للحفاظ على الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك التي يمتاز بها لبنان”.

ويضيف: “في اعتقادي ان الازمة التي انحدرت اليها البلاد باتت اكبر من برنامج انتخابي ومن قدرة فريق على معالجتها، فهي تحتاج الى توافق وطني يؤكد معالم لبنان الجديد وعلى الاقل التطبيق الكامل لاتفاق الطائف الذي لا يزال محط اجماع خصوصا لجهة العمل باللامركزية الادارية، وانشاء مجلس الشيوخ، وسد الثغرات التي ظهرت خلال الممارسة”.

ويختم: “المؤكد، على ما يرشح من معلومات، أن سائر الحلول في لبنان مؤجلة الى ما بعد الانتخابات النيابية التي نأمل ان تكون فاتحة خير لمعالجة مجمل المشكلات التي تعاني منها البلاد”.