IMLebanon

كذبة أول نيسان بمفعول رجعي .. و”البطلة” وزيرة سابقة!

للوهلة الأولى، اعتقد كثيرون مساء السبت الفائت، أنّ مخلوقات فضائية “هكّرت” حساب “تويتر” التابع لوزارة الإعلام، أو أنّ “الحركة” الطارئة كذبة أول نيسان بمفعول رجعي، ليتّضح في ما بعد أنّ وزيرة الإعلام السابقة منال عبد الصمد، انتحلت عن سابق تصميم وتصوّر صفة وزير الإعلام الحالي زياد المكاري، وأوحت زوراً لمتابعيها أنّها صانعة حدث “حفظ ذاكرة لبنان” ومحوره.

ففجأة، ومن دون مقدّمات، ومن خارج أيّ سياق طبيعي أو منطقي، أطلقت عبد الصمد تغريدة مسائية، عبّرت من خلالها عن فرحتها ببدء تنفيذ مشروع تحديث ومكننة أرشيف مؤسسات الإعلام العام التابعة لوزارة الإعلام، وشكرت سفارة فرنسا في لبنان، والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي والبصري على ثقتهما، لتنهال بعدها التبريكات على الوزيرة السابقة.

 

بعد احتمالي “التهكير” و”أوّل نيسان”، تبادر إلى أذهان البعض أنّ حولاً أصاب عبد الصمد، جعلها ترى الأمور في غير نصابها، ليتضّح من سيل التعليقات أنّها ترى الخنازير فيلة.

المرأة التي تتأبّط كتاب “إنجازاتها” في وزارة الإعلام، وتجول به شهرياً على الفعاليات، لإطلاعهم على اكتشافها “الذرة” في محلّة الصنائع، استعملت “عدّة نصب” كاملة، ويبدو أنّ هدفها من ذلك العودة إلى الأضواء.

بدايةً تسلّلت عبر الحساب الرسمي لوزارة الإعلام، بحيث تسلّقت تغريدة يعود تاريخها إلى 3 تموز 2021 للتبريك لنفسها على إنجاز حالي من صنع غيرها، فظهرت للرأي العام كما لو أنّها تغرّد عبر الحساب الرسمي للوزارة، ونجحت بالتالي بانتحال صفة وزيرة حالية، لا وزيرة تعاقب بعدها 3 وزراء. من ثمّ تجاهلت وضع اسم الوزير الحالي على الإنجاز، فزادت متابعيها يقيناً بأنّ الاتفاقية أحد إنجازاتها. وشكرت السفارة الفرنسية والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي ـ البصري على ثقتهما، فاعتقد رواد “تويتر” أنّها الشخص الموثوق به فرنسياً. وتوّجت فعلتها بنشر صور قديمة لها تجمعها مع السفيرة الفرنسية آن غريو، مستنفذةً بذلك كلّ أدوات النصب.

التغريدة “الخبطة” كانت الأكثر تداولاً في اليومين الماضيين بين الإعلاميين، وهي إن دلّت على شيء، إنّما تدلّ على “تخبّط” صاحبتها. بعض الزملاء جزم بأنّه لم يحدث في تاريخ الجمهورية أن انصرف وزير إلى بيته وبقي في وزارته، وبعضهم رأى أنّ المرأة تفتقر إلى أخلاقيات الزمالة. بعد يومين على تغريدة عبد الصمد، طاف تعليق يسأل صاحبة التغريدة عن مخالفاتها في وزارة الإعلام. يقول صاحب التعليق بلغة عارف، إنّ زوج عبد الصمد كان يستخدم سيارات وزارة الإعلام لممارسة هوايته في صيد الخنازير.

يبدو أنّ الرائحة تفحّ من أكثر من مكان!