IMLebanon

نواب مسيحيون بأصوات “الحزب”: هل يؤمّنون غطاءً لسلاحه؟

جاء في “المركزية”:

هل سيتمكّن التيار الوطني الحر من تأمين الغطاء المسيحي لسلاح حزب الله والذي يتطلّع الاخير الى ان يجدّده له البرتقاليُ، في الانتخابات النيابية المقبلة؟ الجواب لا يبدو ايجابيا، ولا العملية تبدو بهذه السهولة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. من هنا، فإن الحزب يسعى بكل ما أوتي من قوّة، ويبذل الغالي والنفيس، لدعم حليفه المسيحي ولوائحه ولرفده باللازم، في المناطق اللبنانية كافة، لتعويمه وتعزيز فرصه بالربح على خصومه. لكن السؤال الذي يفرض نفسه والحال هذه، هو: هل ان نوابا منتخبين بـ”زنود” واصوات الحزب التفضيلية يعكسون فعلا الرأيَ المسيحي ويؤمّنون غطاء مسيحيا حقيقيا لسلاح الحزب؟!

في جولة سريعة على الخريطة الانتخابية، يتبين ان في الجبل، كان النائب طلال ارسلان والوزير السابق رئيس حزب التوحيد وئام وهاب يميلان الى تأليف لائحة تضمهما فقط ومعهما النائب ناجي البستاني، غير ان تدخلا من حزب الله في اللحظات الاخيرة، أمّن لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مقعدا لمرشحه على هذه اللائحة.

في البقاع الغربي، تمكّن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من ضمان مقعد للتيار مع كل من خصمه وحليفه السابق ايلي الفرزلي وعبدالرحيم مراد والثنائي الشيعي.. في جزين، تدخل ايضا نصرالله ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لصالح تشكيل لائحة تجمع الثنائي والتيار وتُجيّر اصواتُ الحزب لمرشح التيار البرتقالي عليها.

شمالا وفي عكار، تمكنت اتصالات الحزب من جمع التيار والحزب القومي السوري الاجتماعي. اما في الشمال الثالثة، فتدخل نصرالله لدى الحزب القومي (فرع الروشة) لصالح لائحة تجمعه بباسيل، قبل ان يجمع الاخير مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على مائدة افطار، ليعزز ايضا حظوظ باسيل في المعركة.

اما في جبيل، فأصوات الثنائي الشيعي التفضيلية ستساهم ايضا في تعويم لائحة التيار الوطني الحر الانتخابية. والامر نفسه، ينسحب على الوضع في منطقة بعبدا.

الى ذلك، وفي زحلة وبعلبك – الهرمل كما في بيروت الثانية، فضمّ الحزب مرشحي التيار الوطني الى لوائحه.

في ضوء هذه المعطيات، تتابع المصادر، يتبين بما لا يرقى اليه شك، ان عددا لا بأس به من نواب الفريق البرتقالي سيصل الى ساحة النجمة بـ”باصات” حزب الله وبسواعد ماكيناته الانتخابية، لا بقّوته الذاتيّة. وعليه، المطلوب ان تشارك القوى الناخبة الاخرى بكل وزنها وثقلها في عملية 15 ايار، لاحباط مخطط الحزب والتيار، والتأكيد ان الرأي العام المسيحي بات في مكان آخر ويرفض الاستمرار في تغطية الحزب وسلاحه وسلوكه وقراراته.