IMLebanon

حركة البخاري ستفاجئ الجميع قبل الانتخابات وبعدها… والحزب يترقّب!

كتب المحرر السياسي في IMLebanon:

انشغلت الأوساط السياسية بمراقبة حركة السفير السعودي في لبنان فور عودته إلى بيروت بعد قطيعة استمرت أكثر من 6 أشهر، وباتت قوى 8 آذار بقيادة “حزب الله” تترقب كل حركة وزيارة ولقاء وإفطار يقيمه السفير وليد البخاري الذي تحوّل محور الحركة السياسية والدبلوماسية الداخلية بحيث تمكن من استعادة نوع من التوازن المفقود في مواجهة إيران ومحورها بقيادة “حزب الله”.

وتتحدث مصادر من أجواء 8 آذار عن قلق عميق مما يقوم به البخاري الذي تمكن في أيام معدودة من شدّ العصب لدى القوى المواجهة لـ”حزب الله” ما يُنذر بانعكاسات وخيمة على مسار الانتخابات النيابية ونتائجها.

وفي هذا الإطار لفتت في حركة البخاري ترتيبه للأولويات، بدءًا من البيت السني، إذ استبق وصوله إلى بيروت باتصال أجراه بالرئيس فؤاد السنيورة حمل معانٍ وإشارات كثيرة، كما التقى بالمفتي عبد اللطيف دريان والإفطار الذي جمع المفتين، كما باتصاله بالرئيس نجيب ميقاتي، وأتبع ذلك بالإفطار الذي جمع القوى السيادية من دون أن يستثني منه وزير الثنائي المقرّب من حركة “أمل” عباس الحاج حسن، بعد أن التقى القيادات الدينية وفي طليعتها البطريرك الماروني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب. وترك البخاري بعد كل هذه الحركة الزيارات الرسمية بدءًا بعون، في إشارة واضحة الى الموقع المتراجع لعلاقة المملكة مع الدولة اللبنانية.

لكن مصادر مواكبة لحركة السفير السعودي تؤكد أن الحركة الفعلية لم تبدأ بعد، والأيام والأسابيع المقبلة ستشهد حركة مكثفة للبخاري ما بين استقبالات وما بين زيارات وجولات مفاجئة إلى عدد من المناطق ستؤدي إلى تغيير عام في المزاج الوطني عموماً والسني خصوصاً لناحية الإقبال الكثيف على المشاركة في الانتخابات والاقتراع بكثافة لمصلحة القوى السيادية.

وتختم المصادر بأن ما بعد عودة البخاري لن تكون كما قبلها لناحية حركة الاستنهاض التي لن تتوقف عن يوم 15 أيار، بل إن المفاجآت ستستمر لما بعدها بحيث تعود السعودية لتشكل الحاضنة والجامعة للقوى السيادية التي وإن تفرّقت قبل الانتخابات إلا أنها ستجتمع حكماً ما بعد الانتخابات سواء القوى السيادية المعروفة وسواء الشخصيات السيادية المستقلة، وسواء أيضاً الشخصيات السنية التي لا تدور في فلك “حزب الله”… وما على الجميع سوى متابعة الحركة السعودية.