IMLebanon

عون يحاول التمايز وفريقه عن الثنائي الشيعي… ولكن!

جاء في “المركزية”:

اطل رئيس الجمهورية ميشال عون على اللبنانيين من بكركي عقب خلوة جمعته بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة عيد الفصح، بمواقف مثيرة للجدل، على الصعد كافة، سياسيا وقضائيا ومعيشيا و”دبلوماسيا”، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فهو اتهم الثنائي الشيعي من دون ان يسميه، بعرقلة التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ، قائلا ردا على سؤال “هناك عرقلة، ويجب أن تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم”، داعيا أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى التّوجه لـ”معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن أوقف مجلس الوزراء”؟ لكن المصادر تستغرب ان يكون “سيد القصر” اتهم حلفاء تياره السياسي اي التيار الوطني الحر، في الانتخابات النيابية، بتهمة كهذه، عشية الاستحقاق، مشيرة الى ان اذا كان عون يراهن على ان تُعوّم هذه المواقف حزبَه، على اعتبار ان الاخير براء من التعطيل، فإن رهانه في غير مكانه، كون التحالف بين التيار والحزب والحركة، والذي تكرّس وصار امرا واقعا، يُشكل ضربة قاضية لكل محاولات التمييز والفصل بين “الثلاثي”، سياسيا.

الى ذلك، اكد رئيس الجمهورية انه يشعر بمعاناة اللبنانيين، معلنا “ان شاء الله تكون قيامة لبنان مع قيامة المسيح، لأننا اليوم نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل، اعيشها انا كما تعيشونها انتم وما أصابكم أصابني أيضاً”. وهنا ايضا، تقول المصادر، دعسة ناقصة جديدة للرئيس عون. فهو ربما اراد ان يقول انه قريب من الناس، غير ان اللبنانيين يريدون من المسؤولين حلولا يقع على عاتقهم ايجادها، ولا يريدون منهم “تعاطفا” فحسب. فأين هذه الحلول؟ وهل الاتفاق الأولي النظري مع صندوق النقد والذي تحدث عنه عون ووصفه من الصرح بالايجابي، هو وحده الحل اليوم؟

اما دبلوماسيا، فأعرب الرئيس عون عن ارتياحه لان سفراء الدول الخليجية عادوا الى بيروت، غير انه اشار الى ان هذه العودة حصلت “وكانت طبيعية من دون ان نبذل اي جهد” ويقصد من دون ان نبدّل في مواقفنا تبديلا، وفق المصادر. لكن هل هذا الكلام هو ما يجب ان يُقال بُعيد العودة، ام يجب ان يؤكد لبنان الرسمي انه سيفعل ما يلزم لصيانة واعادة تزخيم العلاقات اللبنانية – الخليجية؟

 الكلام الرئاسي في عيد الفصح لم يكن موفقا ولم يصب اي من الاهداف المتوقعة في زمن كالذي نعيشه، تختم المصادر، الا ان تقييم اللبنانيين لما قاله، سلبا ام ايجابا، سيظهر في شكل نهائي في ١٥ ايار…