IMLebanon

حركة السفراء تخرق السيادة وفق الممانعين… ماذا عن السلاح؟

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة امس أن “الحل بأيدي اللبنانيين في صناديق الاقتراع، والمجلس النيابي يشبه الشعب الذي ينتخبه، وأنتم في 15 أيار اما أن تنقذوا لبنان انتخابيا أو تقدموه ذبيحة لمشاريع النفط ولسكاكين عوكر”. وشدد على ضرورة “وضع حد لحركة السفراء الانتخابية المعيبة والمخيبة للآمال، لأن سيادة البلد ملك اللبنانيين لا ملك دويلة السفارات، وعلى وزارة الخارجية وضع حد للعبة الدعس على سيادة لبنان، ومن غير المقبول أبدا أن نترك  البلد مسرحا لأوكار السفارات”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، كان يمكن ان نمر مرور الكرام على ما قاله قبلان واعتباره مجرد رأي. الا ان الخطير في موقفه، هو انه يعكس موقف جهة سياسية – عسكرية، عنينا حزب الله في التحديد، تعتمد هذه  النظرة وتعمل على تعميم هذا الجو في البلاد منذ عقود.

فهي تنظر الى كل ما يحصل في لبنان بعين واحدة، لا بل تنظر اليها على قاعدة “الكيل بمكيالين”. فالحزب مثلا، لا يزعجه خرق ايران السيادة اللبنانية ، من خلال ارسالها السلاح والمال والمازوت الى فريق لبناني واحد – هو الحزب نفسه والبيئة الشيعية المؤيدة له حصرا- ولا يطلب من وزارة الخارجية التحرك لمنع هذا السلوك الشاذ الذي لا يهشم فقط صورة لبنان الدولة ويحرقها، بل هو أبعد كل اصدقاء لبنان العرب عنه وسلخ بلادنا عن محيطها حتى باتت جزيرة شبه معزولة، تنهار وحدها، من دون ان تجد سندا فعليا لها في العالم، وقد تردد في الساعات الماضية ان عقد استجرار الغاز من مصر والاردن بات بعيد المنال بعد ضغوط اميركية داخلية مورست على الادارة في واشنطن لعدم تقديم خدمات الآن للنظام السوري والدولة اللبنانية لانهما في  محور الممانعة.

اما السفراء الخليجيون الذين عادوا في الايام الماضية الى بيروت، حيث جالوا على الرسميين كلهم ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذين يعدّون مع الاوروبيين لتقديم معونات انسانية للشعب اللبناني كله، فيزعجون قبلان والحزب ايضا!

أليس غريبا بعض الشيء خطابُ الحزب ومَن يدورون في  فلكه، ولسانهما “المزدوج”؟! تختم المصادر.