IMLebanon

اشتداد القتال شرق أوكرانيا وروسيا تسيطر على 42 بلدة

أقر المسؤولون الأوكرانيون، الجمعة، بسيطرة القوات الروسية على أكثر من 36 بلدة وقرية صغيرة في حملة الكرملين للاستيلاء على المدن الشرقية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن تلك التطورات “تقدم لمحة أولى رغبة الكرملين لتحقيق مكاسب إقليمية أوسع في مرحلة جديدة من الحرب المستمرة منذ شهرين”.

واشتد القتال في الشرق الأوكراني على طول الخطوط المحصنة بشكل متزايد والتي تمتد عبر أكثر من 300 ميل، حيث أشار قائد عسكري روسي إلى طموحات أوسع لموسكو

بينما أقر المسؤولون الأوكرانيون بأن روسيا سيطرت على 42 بلدة وقرية صغيرة في الأيام الأخيرة، قالوا إن هذه المناطق قد تعود إلى أيدي الأوكرانيين في وقت قريب.

وقال محللون غربيون إن القوات الروسية تعرضت للضرب والضعف في المعركة البطيئة بمدينة ماريوبول الجنوبية، لكن بدلا من إراحة القوات وتعزيزها وإعادة تجهيزها، تضغط موسكو إلى قتال أوسع في الشرق.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الجيش الروسي يحاول تأمين مكاسب في ساحة المعركة، بما في ذلك الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوهانسك قبل 9 مايو، وهو اليوم الذي تحتفل فيه موسكو بانتصارها في الحرب العالمية الثانية

وقال المحلل بمعهد دراسات الحرب في واشنطن، ماسون كلارك، “التوقف قد يكون ضروريا لإعادة توحيد هذه القوات وهذا يستغرق أسبوع أو أسبوعين للاستعداد لهجوم أوسع لكنهم لا يفعلون ذلك”.

وأضاف: “من المحتمل أن يكونوا قادرين على الاستيلاء على بعض الأراضي. لكن لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على السيطرة على كامل المناطق في الأسابيع الثلاثة المقبلة”.بعد شهرين من غزو أوكرانيا، كشف قائد عسكري روسي، الجمعة، ان طموح موسكو لا يقف عند تحرير شرق أوكرانيا، بل قد يتعداه إلى إنشاء ممر في الجنوب، للوصول إلى منطقة ترانسدنيستريا، وهي جمهورية انفصالية في شرق مولدافيا.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه قائد عسكري روسي، الجمعة، أن طموح موسكو لا يقف عند تحرير شرق أوكرانيا، بل قد يتعداه إلى إنشاء ممر في الجنوب للوصول إلى منطقة ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية في شرق مولدافيا.

وقال الجنرال، رستم مينيكايف، هو نائب قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى، إن موسكو تريد أن “تسيطر بالكامل على دونباس في شرق أوكرانيا وجنوبها”، وإن هذا الأمر سيتيح مساعدة الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يحكمون ترانسدنيستريا من 1992.

وقال إن ذلك سيسمح لروسيا بالسيطرة على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود “التي يتم من خلالها تسليم المنتجات الزراعية والمعدنية” إلى دول أخرى.

وامتنع المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عن التعليق على تصريحات الجنرال مينكاييف.

وبالرغم من الهجمات المتكررة، فشلت روسيا في الاستيلاء على تلك الموانئ، بما في ذلك أوديسا، المدينة المحصنة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.

وأشار بعض الخبراء السياسيين والعسكريين إلى أن تصريح الجنرال الروسي كان يمكن أن يكون جزءًا من جهود موسكو المستمرة لتشتيت انتباه أو إرباك أوكرانيا وحلفائها.

وقال المحلل العسكري الروسي، يوري فيودوروف، إن الأهداف الأوسع التي شرحها الجنرال مينكاييف “لا يمكن الوصول إليها عسكريا”.

وأضاف فيودوروف في مقابلة أن “جميع الوحدات الروسية الجاهزة للقتال تتركز الآن في دونباس، حيث فشلت روسيا في تحقيق أي تقدم كبير خلال الأيام الخمسة الماضية”.

وقال إن رتبة الجنرال مينكاييف لا تسمح له عموما بالإدلاء بمثل هذه التصريحات السياسية الشاملة التي تتعارض أيضا مع ما قاله كبار قادة البلاد.