IMLebanon

مفقودون ورصاص وغضب بعد فاجعة “زورق الموت”!

هزّت طرابلس مساء أمس فاجعة مؤلمة تمثلت بغرق قارب كان يقل عشرات المواطنين أمكن إنقاذ عدد منهم فيما لا يزال البحث مستمراً عن ناجين.

ومنذ العاشرة ليل أمس، توالت الأخبار في طرابلس عن غرق زورق قرب جزيرة الأرانب قبالة شواطئ طرابلس. في البدء، تضاربت الروايات حول وجهته، ثم سرعان ما تبين أنه كان ينقل رحلة هروب غير نظامية، وعلى متنه 60 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.

وأعلن الجيش في بيان أن قواته البحرية تمكنت، من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون في طرابلس، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب ‏الزائدة.

ونقل الناجون إلى مستشفيات طرابلس، ومعظمهم من اللبنانيين. وفي هذا الوقت تصاعد الغضب أمام المرفأ، بين ذوي الناجين والمفقودين الذين عبروا عن سخطٍ كبير لمصير أبنائهم، الذين باعوا كل ما يملكونه من أجل الهرب كلاجئين، ولو كان الموت ثمن ذلك.

وأفادت معلومات عن سماع صوت رصاص كثيف ليلاً في طرابلس مصدره منطقة القبة يعود سببه إلى غضب الأهالي. وعلى الإثر، وصلت تعزيزات للجيش اللبناني إلى المدينة.

بالموازاة، أفادت “النهار” في طرابلس بأن “الأهالي قرّروا صباح اليوم البحث بأنفسهم عن أولادهم وذويّهم في البحر دون انتظار نتائج التحقيقات أو فرق الإنقاذ”.