كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
يمكن أن يكون الحمل تجربة مُمتعة، وإن كانت مُرهقة إلى حدٍّ ما. ولكن بالإضافة إلى شراء الملابس المُريحة المخصّصة تحديداً لهذه المرحلة وتحضير غرفة المولود المُنتظر، تحتاج كل امرأة إلى فيتامينات ومعادن معيّنة لضمان فترة حمل صحّية.
إنّ التغذية الجيّدة أساسية خلال الحمل، ولكنّ الأطباء ينصحون أيضاً بتناول المكمّلات، لأنّ احتياجات الجسم تزداد أثناء نمو الجنين.
قد تعتبرين أنّ المتمّمات الغذائية ذات السُمعة الجيّدة ستكون فعّالة، ولكنها قد لا تمنحكِ وطفلك كل ما هو مطلوب للبقاء بصحّة جيّدة. إذا كنتِ لا تملكين جرعات كافية من المغذيات التي يزوّدكِ بها نظامكِ الغذائي، فإنّ جنينكِ سيأخذ كل المخزون وبالتالي ستتعرّضين للنقص. لذلك من المهمّ جداً أن تتحدّثي إلى طبيبك لوصف المكمّلات المناسبة لوضعكِ الصحّي، وتحديد الجرعة الآمنة لكِ.
وعلّقت اختصاصية التغذية، ماكنزي كولدويل، من الولايات المتحدة الأميركية بالقول: «خلال الحمل، إنّ تغذية الأم لا تقلّ أهمّية عن تغذية الجنين. لذلك يجب استهلاك كميات جيّدة من بعض الفيتامينات والمعادن لدعم نمو الطفل وأيضاً الحفاظ على صحّة المرأة».
واستناداً إلى «American College of Obstetricians and Gynecologists»، تُعتبر العناصر الغذائية التالية ضرورية خلال الحمل:
إنه نوع من الفيتامينات B المعروف بالفيتامين B9 والموجود كمُكمّل غذائي وفي بعض الأطعمة المدعّمة به مثل رقائق الفطور، والأرزّ، والخبز، والمعكرونة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). يُعتبر حامض الفوليك من أهمّ المغذيات التي يجب استهلاكها خلال الحمل لأنّه يلعب دوراً أساسياً في مساعدة الطفل في تطوير دماغ ونخاع شوكي سليمين، وتقليل مخاطر الولادة المُبكرة أو ولادة طفل منخفض الوزن. فضلاً عن أنّه ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء والبروتين والحمض النووي.
يُنصح بالحصول على 1000 ملغ من الكالسيوم يومياً خلال الحمل لدعم العظام والأسنان القوية. كما أنّ هذا المعدن يساعد في الأداء الصحّي للدورة الدموية والجهازين العضلي والعصبي.
غالباً ما يكون الحديد جزءاً من المغذيات المطلوبة قبل الولادة بسبب الزيادات الكبيرة في حجم الدم التي تحدث أثناء الحمل. إنه يساعد في نقل الأوكسيجين الأساسي للطفل، لذلك يجب عدم إهماله. ورُبطت المستويات المنخفضة من الحديد بمُعاناة أوجاع الرأس أو التعب.
تساعد الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 في تنظيم المواد الشبيهة بالهورمونات في الجسم والمعروفة بالبروستاغلاندين. إنّ إضافة هذه المغذيات مهمّة جداً للحفاظ على معدل ضغط دم صحّي، وسلامة وظائف الكِلى وغيرها من الأمور.
يستطيع الفيتامين D دعم امتصاص عناصر غذائية مهمّة مثل الكالسيوم والفوسفور. إنّ الحصول عليه خلال الحمل يساعد في تعزيز نمو العظام الصحّي للطفل.
إلى جانب المغذيات المذكورة أعلاه، من المهمّ خلال فترة الحمل استهلاك كميات كافية من الكولين، واليود، والفيتامينات A وB6 وB12 وC. ولكن لا داعي للشعور بالارتباك إزاء هذه اللائحة الطويلة، إذ إنّ غالبية المكمّلات المخصّصة للحمل تحتوي على هذه العناصر الغذائية.