IMLebanon

طيف الرئاسة وراء تباعد عون وباسيل عن هؤلاء!

جاء في “الأنباء” الكويتيّة:

خلال انعقاد المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري، تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن «المزيد من الإشكالات» المقبلة على لبنان، في حالة عدم البناء على مناخات ايجابية.

وسرعان ما تبين أن ميقاتي يرد بتحذيره هذا على كلام رئيس «التيار الحر» جبران باسيل الذي مفاده أن «المرحلة المقبلة ستكون مختلفة وأن كتلة «لبنان القوي» لن تنتخب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، وان نجيب ميقاتي لن يكون رئيس حكومة ما بعد الانتخابات.

حملة باسيل على الرئيس بري، لم تفاجئ احداً، لكن المفاجأة كانت بانقلابه على التحالف الضمني القائم بين الرئاسة الأولى والتيار من جهة وبين الرئيس ميقاتي من جهة ثانية، حيث جاءه رد آخر من ميقاتي، وبلسان مصدر مراقب، قائلا: «باتت مواقف باسيل مثيرة للضحك فهو يريد الشيء ونقيضه، تارة يفتعل معركة السيادة ضد حزب الله ثم يعود الى ورقة التفاهم معه متجاوزا «ورقة السلاح»، وطورا يخاصم بري ويسرب تسجيلات صوتية «تظهر بطولاته» ضد رئيس المجلس، ليعود في موسم الانتخابات وينضوي تحت عباءة «الثنائي الشيعي».

ويتابع المصدر «لعل أطرف ما ورد في كلام باسيل هو «الحسم» في موضوع الحكومة، وكأنه هو المقرر في مواضيع كهذه، أو من يملك سلطة الفرض».

من جهته، علق مصدر وزاري مشهور بالفكاهة على كلام باسيل بالقول «لو كان هالقد قبضاي، كان جاب الكهربا قبل ما يجيب رئيس حكومة».

وفي سياق مواز، خرج الرئيس ميشال عون عن صمته في موضوع التحقيق المعلق بانفجار المرفأ مدافعا عن الموقوفين لدى القضاء، على ذمة التحقيق، وبينهم المدير العام للجمارك المقرب من الرئاسة بدري ضاهر، رافضا إبقاء أي مشتبه به موقوفا، مشددا على ضرورة أن يصدر المحقق العدلي طارق البيطار قراره الاتهامي وإحالة الملف إلى المجلس العدلي، لإطلاق سراح الأبرياء من الموقوفين.

هذا الموقف المستجد للرئيس عون من انفجار المرفأ واكبه موقف رئاسي آخر من استمرار وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وقد تم تكليف وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بالتواصل مع المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وابلاغها بأن لبنان فقد قدراته على العمل كشرطي لدول اخرى، وكل من يصدر عليه حكم من النازحين يجب أن يرحل إلى بلده، ان مستويات الجريمة في لبنان لم تعد تطاق.

وترى مصادر مطلعة طيف خيط رفيع بين المواقف المستجدة من عون تجاه التحقيق بتفجير المرفأ الذي يكبله حلفاؤه، كما تجاه اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وبين هبوط أسهم “الصهر” جبران باسيل في بورصة رئاسة الجمهورية.