IMLebanon

تنبيهات سنية متعاظمة من محاذير المقاطعة: هل تنفع؟

جاء في “المركزية”:

بكلام حازم عالي السقف “انتخابيا”، يحمل حثا وتنبيها في آن، توجه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الى اللبنانيين عموما والسنة خصوصا في خطبة عيد الفطر اليوم.فقال: أحذر وأنبه من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، ومن خطورة انتخاب الفاسدين السيئين، لأن الامتناع عن المشاركة في الانتخابات هو الوصفة السحرية لوصول الفاسدين السيئين إلى السلطة. وإن تكرار الأخطاء جريمة. وأسوأ الجرائم تلك التي ترتكب بحق الوطن، وبحجة الدفاع عنه. وأردف: إن الانتخابات النيابية فرصة أمامنا للتغيير. فليكن تغييرا نحو الأفضل، باختيار الأصلح. والاختيار لا يكون عن بعد. ولا يكون بالتمني. بل يكون بالمشاركة الفعلية الكثيفة، وبقول الحق في ورقة التصويت. إن الشكوى من الفساد، ومن الفشل في الإدارة، لا يكون بالكلام فقط. إنه يحتاج إلى عمل. والعمل يبدأ بالمشاركة في الانتخابات باختيار الصالحين من أبنائنا، وليس بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات، لإفساح المجال أمام السيئين منهم. إن الخطأ المتكرر يهبط إلى مستوى الجريمة الكبرى بحق الوطن”.

القيادات السنية السياسية والروحية، باتت اذا بوضوح، تقف في خندق الداعين الى أوسع مشاركة في الانتخابات، والرافضين بشدة خيار المقاطعة الذي رفع لواءه الرئيس سعد الحريري. وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن لسان حال هؤلاء واحد: الامتناع عن التصويت سيفتح الساحة اللبنانية السنية على مصراعيها، امام نفوذ حزب الله وحلفائه في ٨ آذار، فيخرقونها بنوابهم و”ودائعهم” من المرشحين. وكلما تدنت نسبة الاقتراع، كلما سهل على الحزب الفوز في المناطق السنية. كان يمكن لخيار المقاطعة الذي يدعو اليه تيار المستقبل ان يفيد، لو أوصل الى تطيير الانتخابات، اما وأنها حاصلة، فان المشاركة في الاستحقاق بات ضروريا، لئلا نعيد الاكثرية ذاتها الى مجلس النواب من جديد.

هذا ما تُجمع عليه المرجعيات السنية ومعهم ايضا وإن في شكل غير معلن، سفراء العرب ودول الخليج، وهذا ما يقوله ايضا المنطق والارقام والتحليل العلمي للعملية الانتخابية، تتابع المصادر.

فهل ستفعل هذه النداءات والتحذيرات كلها فعلها لدى الناخبين السنة، فيشاركون بقوة في التصويت في ١٥ ايار، ام سيتركون الحزب وحلفاءه يختارون لهم ممثليهم في ساحةالنجمة؟!