IMLebanon

سامي الجميّل: لنتوحد ونحاسب من أوصلنا إلى هنا

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل على ضرورة حماية البلد والتوحّد حول قضية واحدة هي لبنان 10452 كلم، لبنان الحضاري الذي يؤمن بالانسان والمواطن الكريم والحر.

ودعا إلى التصويت لمن لم ولن يساوم على مصلحة الشعب وإلى محاسبة الطبقة السياسية التي اوصلت لبنان إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذه الورقة التي نضعها في الصندوق سندفع ثمنها على مدى 4 سنوات.

كما دعا رئيس الكتائب إلى اخذ القرار سوياً مسلمين ومسيحيين، كمواطنين لبنانيين، وان نختار هل نريد العيش بالانقسام او نكسر الحواجز الموجودة بعقول كل مواطن وننظر لبعضنا بطريقة مختلفة، قد نوافق على نظرتنا على لبنان او نختلف، اذا اتفقنا سنضع اليد باليد كما حصل في البقاع الغربي، واذا اختلفنا نعبّر بطريقة سلمية وديمقراطية في صناديق الاقتراع، لكنه شدد على أنه حان الوقت للنظر الى بعضنا بطريقة مختلفة.

وأوضح “اننا لبنانيون اولاً ونحب هذا البلد ونريده سيداً حراً ومستقلاً ونزيهاً يُحكم من اكفاء مثل المرشحين على لائحة “نحو التغيير” يحبون لبنان ويريدون ان يقدّموا لهذا البلد دون تمييز”،

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال لقاء في إقليم البقاع الغربي-راشيا الكتائبي بحضور أعضاء لائحة “نحو التغيير”: غيتا عجيل، علاء الشمالي، عامر قدورة وشوقي ابو غوش.

الجميل  استهلّ كلمته بالقول “ان اهل البقاع الغربي وراشيا يعتبرون أنهم متروكون وبعيدون عن بيروت ومركز القرار، لكن اتينا لنقول لكم العكس انكم جزء لا يتجزأ من قلبنا وهمنا، واتينا للتعبير عن محبتنا وتضامننا معكم ووقوفنا الى جانبكم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”.

ولفت إلى أن “كثيرين يسألون لماذا وكيف وصل لبنان الى هذه المرحلة، ولماذا ما زال مقسوما على بعضه لا يتقدّم او يتطوّر؟ الجواب انه يتم وضع حواجز بين اللبنانيين مشدداً على ضرورة النظر الى الآخر على على اساس انه مواطن لبناني يشبهني بافكاره او لايشبهني ، وهل لديه القضية نفسها أو لا، هل نحبّ الـ”لبنان” نفسه أو لا.

وأردف: “هناك مسيحيون يفكّرون مثلنا ومسلمون لا يفكرون مثلنا والعكس صحيح ، بالتالي المهم ليس ما هي طائفتك او دينك بل ايمانك بلبنان هذا ما يهمنا لذلك اتيت خصيصا الى هنا لان هذه المنطقة مختلطة بامتياز وفيها من كل التوجهات”.

وأكد أنه “نريد كسر الحواجز التي ما زالت مزروعة بيننا، فقد مرّ لبنان بحرب مدمّرة وانقسم اللبنانيون وقاتلوا بعضهم لاننا لم نعرف كيف نبني دولة، ولو كان هناك دولة قوية وجيش قويّ يمنع الغريب من الدخول الى أرضنا وخلق شرخ بيننا، لما كنا وصلنا الى هنا”.

وأضاف: “إذا فكّ كل الشباب من هنا إلى البترون وطرابلس وعكار وصولاً الى الجنوب كل العقد القديمة والموروثات الصعبة وفتحوا صفحة جديدة مع بعضهم البعض نستطيع بناء بلد يشبهنا، بلد سيد حر ومستقل، بلد تعددي مبني على المواطنة الحقيقية حيث كل انسان هو مواطن كريم ومكرّم حاصل على حقوقه كاملة، بلد نفتخر ان ندافع عنه سويا تحت لواء دولتنا وجيشنا الذي نفتخر به، وان نعمل سويا لبناء مستقبل يشبهنا”.

وسأل: “هل اليوم في العام 2022 لدينا القدرة كلبنانيين ان نقول كما في 17 تشرين 2019 خلال الثورة التي وحدت اللبنانيين ورفعنا فيها العلم اللبنانيين، ان خصمنا بلبنان هو اي سلاح خارج اطار الدولة اللبنانية، وخصمنا هو اي مسؤول دمّر ماليتنا وافلس بلدنا ونهب اموالنا، وهل نحن مستعدون لنقول ان خصمنا هو من سيمنعنا من بناء مستقبل كريم لاولادنا، وهل لدينا الاستعداد لنقول ان الشعب اللبناني موحّد رغم كل محاولات تفريقه وشد العصبيات لردنا قبائل، هل سنقبل بذلك او نريد ان نكون شعباً موحداً يحاسب، الجواب سيكون في 15 ايار”.

وتابع: “من يريد أن يبقى في الماضي الاليم فليبقى، ومن يريد ان يرث الاحقاد هو حرّ، لكن نحن لدينا الجرأة لنقول ككتائبيين اننا قدمنا خيرة شبابنا دفاعاً عن لبنان، واليوم اذا اردنا حماية البلد يجب ان نتوحد حول قضية واحدة هي لبنان 10452 كلم، لبنان حضاري سيد حر مستقل، لبنان لامركزي يؤمن بالانسان والمواطن الكريم والحر يعيش في البلد بطريقة حضارية ومتطورة”.

واشار الجميّل الى ان “هناك طبقة سياسية استلمت البلد وقامت بتسوية رئاسية مشؤومة لا تُختصر بانتخاب عون رئيساً للجمهورية بل صفقة محاصصة ،نسوا 8 و14 اذار والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وسيادته ونسوا السلاح وجلسوا سوياً ووزعوا على بعض الوزارات والمدراء والسفراء والقضاة وحوّلوا الدولة الى “دكانة”. والسؤال الكبير هل من المقبول ان يقوموا بكل هذا وان نصوّت لهم في صناديق الاقتراع؟”

وتوجّه الجميّل الى الحاضرين، بالقول: “مستقبلنا على المحك والورقة التي نضعها في الصندوق سندفع ثمنها على مدى 4 سنوات، لذلك ادعوكم الى التصويت صح لمن لم ولن يساوم على مصلحتكم وحاسبوهم على ما قاموا به، واقترِعوا لأشخاص يريدون الدفاع عنكم، وانا اكيد ان انطلاقا من غيتا عجيل وصولا الى كل اعضاء هذه اللائحة سيقفون ويدافعون عن سيادة لبنان في المجلس وعن حقوق اللبنانيين واموالهم”.

واعتبر ان “البلد حالياً محكوم من أشخاص ليس لديهم قلب ولا يشعرون مع الناس لانهم نرجسيون، وقد حان الوقت للاتيان برجال دولة يحبون شعبهم، كما حان وقت توحيد البلد بالمحبة والعاطفة، وما احوج هذا البلد الى المحبة بين الناس وبين المسؤولين والناس”.