IMLebanon

خطة كسر المقاطعة تتقدم… والضغوط تشتد!

جاء في “المركزية”:

أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، بتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تعميماً على أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى “المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية.

في ضوء هذا التعميم، تؤكد مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان القيادات السنية الروحية والسياسية حسمت خيارها بوضوح وقررت التصدي لكل محاولات إنهاء السنة عن المشاركة في الاستحقاق، عبر امر عمليات مضاد اذا جاز القول، أطلق منذ اسابيع مسارَ حث اهل السنة على النزول وبكثافة الى صناديق الاقتراع في ١٥ ايار.

هذه الخطة تسير على قدم وساق وترتفع وتيرتها في شكل تدريجي. فبعد استقبال دار الفتوى الشخصيات السنية المشاركة في الانتخابات وأبرزها الرئيس فؤاد السنيورة، أعلن المفتي دريان في أكثر من مناسبة ان الانتخاب واجب وضرورة، محذرا من مفاعيل المقاطعة الشديدة الخطورة على السنة وتمثيلهم في الندوة البرلمانية، وصولا اليوم الى التوجيه بضرورة تولي خطباء وأئمة المساجد، جزءا من مهمة التحفيز هذه، عبر استنهاض المصلين في خطبهم، وابلاغهم بأهمية وضرورة المشاركة الكثيفة في الاستحقاق.

في موازاة هذه الجهود السياسية – الروحية لتطويق مفاعيل الدعوة الى المقاطعة،  يزور السفير السعودي وليد البخاري عددا من المرشحين الى الانتخابات، في حركةٍ تؤشر بوضوح الى ان المملكة ضد قرار المقاطعة التي يدعو اليها تيار المستقبل. كما ان المقالات التي نشرت في صحيفة عكاظ السعودية، الاسبوع الماضي والتي صوّبت بقوة على توجهات الرئيس سعد الحريري، تصب في هذه الخانة.

نتائج هذه المساعي كلها ستظهر في ١٥ ايار المقبل، الا ان العينة التي ظهرت في الدول العربية، في ما خص المشاركة السنية، مشجعة.. فهل تنسحب على الداخل؟ نأمل ذلك، لان الاثنين المقبل لن ينفع الندم، تختم المصادر.