IMLebanon

خيبة أمل مصرفية من خطتي التعافي… وتريث!

جاء في “المركزية”:

تشعر المصارف بخيبة أمل من خطط التعافي التي وضعتها حكومة الرئيس حسان دياب، ومن ثم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي وصفتها جمعية المصارف بـ”الكارثية” على القطاع المصرفي.

وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر مصرفية لـ”المركزية” أن “خطة التعافي التي مرّرتها حكومة ميقاتي جاءت مكمِّلة لخطة التعافي التي أقرّتها الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب لكونهما صوّبتا في اتجاه القضاء على القطاع المصرفي .”

وعلى الرغم من هذا الضغط الحكومي على القطاع المصرفي، فإن جمعية المصارف لن تقف مكتوفة الأيدي، بل تعتبر أن هناك فرصة لها لتغيير الموقف الحكومي تجاهها لأن الخطة تنتظر تشكيل حكومة جديدة لإحالتها إلى المجلس النيابي لإقرارها أو تعديلها أو إلغائها أو اعتماد خطة جديدة في حال تشكلت الحكومة، وهذا وقت متاح للمصارف لتتصرف وتجري المفاوضات لتحسين شروط قبولها بالخطة الحالية، ولا تستبعد أن تلجأ إلى القضاء لتحصيل حقوقها من الدولة اللبنانية ومصرف لبنان بعدما حمّلتها الخطة الخسائر وطيّرت رؤوس أموالها بحيث لم تَعُد تتمتّع بالقوة والفعالية لاستمرارها في السوق المصرفية خصوصاً أن الخطة ركّزت على تقييم ١٤مصرفاً وتجاهلت البقية .

وتؤكد المصادر أن إلغاء ٦٠ مليار دولار من الخسائر هي للمودِعين لا يجوز علماً أن خطة دياب أعطت إمكانية استرداد للوديعة دون الـ ٥٠٠ ألف دولار، بينما خطة ميقاتي أعطت دون الـ ١٠٠ ألف دولار، متخوّفة من أن تكون الخطة المقبلة من دون استرداد للودائع الصغيرة خصوصاً أن الخطط كلها تستبعد مشاركة الدولة اللبنانية ومصرف لبنان في أي خسائر بل حمّلتها للمصارف والمودِعين .

وتعتبر أن التصويب على الحكومة حالياً يبقى أفضل من التصويب على مصرف لبنان الذي ما زال منظِّم العملية النقدية وما زال بحسب اعتقادها قادراً على لجم أي تدهور في سعر صرف الدولار بدليل أنه أصدر قراره الذي سيضخّ المزيد من الدولارات وفقع التعميم ١٦١من دون تحديد أي سقف قبل أن يبدأ بتنفيذه اعتباراً من اليوم، وهذا ما سيؤدي إلى تراجع سعر صرف الدولار إلى مستويات جديدة خصوصاً خلال الأيام الثلاثة الأولى من هذا الاسبوع وطلب من المصارف تأمين دوام حتى الساعة السادسة مساء .

وتؤكد المصادر أن “الأيام المقبلة ستشهد أياً من الاتجاهات التي ستسلكها المصارف من أجل الحفاظ على أموالها وأموال مودِعيها.. لقد أبدى بعض خبراء الدستور اللبناني استياءه من “وضع خطة اللاتعافي والتي تقضي بسنّ قوانين تطيح بالملكية الفردية وتستولي على جنى عمر وشقاء  كادحين سعوا الى شيخوخة آمنة. هذه الخطة المالية الجهنمية التي تقتل القتيل مرتين من خلال شطب الودائع” .