IMLebanon

عن المستشار “الهاوي” في القصر المتهاوي!

كان المستشار الرئاسي سليم جريصاتي يشغل نفسه بالتسلّل إلى القضاء اللبناني لغاية “نبيلة” جداً، ألا وهي “قبع” مديرة نقيّة من منصبها، تعمل على رأس إدارة تابعة لوزارة غير برتقالية، قبل أن ينشغل بانشغال القضاء الأميركي ومشروع تتبّع الجريمة المنظمة والفساد العابر به، عبر إصرارهما على تسلّم أوراق قانونية من القضاء اللبناني، تتعلّق بسيادته، على خلفية دعوى مقدّمة ضدّه من زوجين لبنانيين ـ أميركيين يتّهمانه فيها بتدبير عملية اختطافهما في لبنان، وتعذيبهما وإجبارهما على التنازل عن ميراث لهما، يُقدّر بملايين الدولارات.

يُمكن تلخيص الرواية على أنّها “بسين لعب بعقل فار”، بحيث أنّ “مستشاراً مزدوجاً” يعمل في القصر الجمهوري ملقب بالـ “هر”، أقنع جريصاتي بالتواصل مع وزير العدل هنري خوري، كي يضغط الأخير على إحدى الجهات القضائية لـ “قبع” مديرة من منصبها، لا لسبب إلاّ لأنّ الأخيرة حلّت في منصب كان يعتبره “المستشار الهر” من حقّه، علماً أنّ طموحه هذا لم يكن يوماً إلاّ أضغاث أحلام، أضف إلى أنّ المستشار إياه يعاني من حساسية عالية على النساء.

يروي أحد العارفين بخيوط المؤامرة التي يحيكها المستشار، أنّ “صديقاً” له يعمل تحت إدارة المديرة المستهدفة، يتوعّدها أمام زملاء له بالقول إنّ الآتي قريب، واتكاله طبعاً ليس على عضلاته، ولا على عضلات خليله مستشار القصر الذي يفتقر أصلاً إلى عضلات، وإنما على أظافره، والأخير لم يوفّر فرصة إلا وجرّح فيها كي يثبت أنّه “هاوي”.

المستشار هاوي أيّ مغروم وهذا حقّه، والمستشار هاوي أيّ غير محترف، وعدم احترافه هو سبب انكشافه، وليس مستغرباً أن نكون أمام قصرٍ متهاوٍ إذا كان المستشار هاوي!

“المستشار الهاوي” المعروف بـ “هرّ القصر” يلعب بذيله من تحت طاولة وزير غير محسوب على القصر، في استباحة لكلّ المحرّمات القانونية والأخلاقية، فهل يقطع له الوزير المعني ذيله؟