IMLebanon

نصرالله يهدد “العدو الأحمق”: قادرون على منعه في كاريش!

أشار أمين عام حزب الله حسن نصرالله إلى أننا “أمام مرحلة جديدة خلاصتها أن ما جرى في الايام الماضية هو اعتداء على لبنان واستفزاز وتجاوز ووضع لبنان امام موقف صعب يجب أن يختار خياره بشكل نهائي وواضح”.

ولفت إلى أننا “اصبحنا جميعا امام قضية يجب ان تتحول الى قضية وطنية كبرى تعني كل لبنان بمعزل عن أي تفصيل او توصيف”، منوّهًا إلى أن “العدو الاسرائيلي يقول للبنانيين والعالم أنه خلال فترة وجيزة سيباشر باستخراج الغاز من حقل كاريش وأنه هذا حقه الطبيعي ولا نقاش أو جدال حوله”.

واعتبر نصرالله أن “القضية تواجه مجموعة من المخاطر أولها السعي الأميركي والاسرائيلي الدؤوب لسلخ مساحة كبيرة من هذه المنطقة عن لبنان بما تحويه من حقول وثروات”، مؤكّدًا أنه “أمامنا ثروة هائلة وهذا ما أسميناه “الكنز الموجود في جوارنا” وهذه الثروة قيمتها أنها الأمل الوحيد لمعالجة الأزمات والأمل المتبقي لانقاذ لبنان وهي ملك لكل لبناني وأكبر من خلافاتنا الداخلية ومن 8 و14 وجدد ومنظومة”.

تابع قائلًا: “اذا بقي لبنان يفاوض لسنوات ولم يوجد حلا فهو لن يستخرج واذا جاء وقت الاستخراج قد نجد الفتات”، مشدّدًا على أننا “أمام قضية لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل”.

وأضاف نصرالله: “علينا حماية هذه الثروة واستخراجها والاستفادة القصوى منها بعد استخراجها ولبنان ممنوع من استخراج نفطه وهذه مشكلة يجب على اللبنانيين التفكير في حل لها ففي المنطقة وحدهما سوريا ولبنان ممنوعان من التنقيب تحت طائلة العقوبات”.

وأوضح: “نحن كحزب وكمقاومة لا نتحدث عن الحدود ولا عن الخط 23 ولا عن الخط 29 ولا عن منطقة متنازع عليها أو غير متنازع عليها وهذا الأمر تعبّر عنه الدولة”.

وأكّد: “نحن لا نتدخل لا بالخطوط ولا بالترسيم ونحن شرحنا هذا الموقف وحيثياته وأسبابه وقلنا منذ عام 2000 ان ترسيم الحدود مسؤولية الدولة”.

واعتبر: “عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان فاذا تأخر تحرير الأرض فهي موجودة كمدينة وبلدات وجبال ووديان لكن فيما نحن فيه الآن التأخير كل يوم يعني الله أعلم كم سيضيع من حق لبنان”.

وعن حقل كاريش قال نصرالله إنه “خط واحد وبالتالي ما سيستخرج منه متنازع عليه وليس مهماً أين السفينة قد وقفت وأين الحفر والاستخراج فالخطر بالموضوع أنّ العدو سيبدأ بالاستخراج في الحقل المشترك والواحد والمتنازع عليه ولبنان ممنوع عليه حتى في مناطقه وفي البلوكات التي هي خارج النزاع أن يستخرج”.

وأفاد بأن: “الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش ويمكن ان يكون قد بدأ ولبنان يملك في هذه المواجهة الحق والدافع فلديه استحقاقات خطيرة جداً لبنان يملك القوة تحت عنوان الجيش والمقـاومة والمقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش ونحن لدينا هذه القدرة”.

وشدّد: “نلتزم أمام الشعب اللبناني ان المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه وأي حماقة يقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليس فقط استراتيجية بل وجودية، ويجب تعزيز الموقف الشعبي وإن رأى العدو ذلك سيتغير موقفه، لأنه دائمًا يعتبر أننا في حالة انقسام لذلك يجب أن يرى الشعب اللبناني بكتله وسياسييه ومثقفيه في موقف ثابت وحاسم من هذه القضية”.

وأردف: “لبنان ليس ضعيفا وليس في زمن 1982 والوسيط غير نزيه ولا عادل ويعمل لمصلحة العدو، والدولة تريد أن تفاوض لتتكل على الله فليتفقوا على ما شاؤوا وهذا يعطي قوة للمفاوض اللبناني”.

وعقّب: “الاسرائيلي والأميركي يقولون للبنانيين “بدنا نموّتكن جوع” وهم يدفعون البلد الى الجوع والمجاعة وليس الى الاقتتال السياسي، ولن نسمح بحرب أهلية لكن خطر فقدان الأمن الاجتماعي قد يكون أصعب من الحرب الأهلية”.

وختم قائلًا: “كل اجراءات العدو لن تستطيع لا أن تحمي المنصة العائمة ولا أن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش، ويجب على العدو أن يترك هذا “النشاط” والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استخراج النفط والغاز من حقل كاريش وكل الخيارات مفتوحة وموجودة على الطاولة”.