IMLebanon

“التيار”: العلاقة مع “الحزب” تستوجب التصحيح

جاء في “المركزية”:

العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة “أمل” لم تكن سوية في يوم من الايام خلال السنوات الخمس من عمر العهد.ويعود الخلاف بين الطرفين الى زمن أنتخاب الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وعدم انتخاب الرئيس نبيه بري لعون، ما أدى  لتوتر في العلاقة وشمل التيار الوطني الحر ومفاصل العملية السياسية، حتى ان الخلاف تدرج ليطاول حزب الله الذي لطالما سعى الى التهدئة بين الحزبين.

السؤال اليوم بعد اعادة انتخاب بري لولاية سابعة لرئاسة المجلس النيابي وعضو كتلة التيار ألنائب الياس ابو صعب لنيابته، هل ينفذ باسيل ما وعد به قبل الاستحقاق الانتخابي والحملة التي سيقت ضد تحالفه وحزب الله ويذهب في طريقه بعدما اعتبر هذا الامر مجرد تحالف انتخابي وليس كما كان يصفه سابقا سياسي واستراتيجي وليتوجه بعدها كل في طريقه. وهل يؤثر ذلك على ورقة تفاهم مار مخايل .وهل انقطع التواصل الذي كان قائما بين الجانبين عبر وفيق صفا اما ان الانتخابات المجلسية ستعيد الحرارة للعلاقة الباردة بين التيار والحزب وتاليا لاعادة النظر في تفاهم مار مخايل.

عضو تكتل لبنان القوي النائب اسعد ضرغام يقول لـ “المركزية : لاشك في أن الانتخابات النيابية بدءا من الاستحاق وصولا الى اعادة انتخاب الرئيس بري لولاية سابعة ونائب التيار الياس بو صعب نائبا له شكلت نقلة نوعية في العلاقة مابين التيار وحركة “امل”يمكن البناء عليها في حال صفاء النيات وتعاون السلطات لاخراج البلاد من الازمات التي تتخبط فيها سياسيا وماليا واجتماعيا. وفي رأيي ان الاستحقاق النيابي وبالنتائج التي اسفر عنها دل وبوضوح على أن التنافس الديموقراطي ممكن الاحتكام اليه لحل كل الخلافات التي تحول حتى اليوم دون قيامة لبنان شأنه شأن بقية الدول الاخرى. المطلوب ورش عمل سياسية واقتصادية لبناء لبنان الغد بمؤازرة الجميع.

وعن العلاقة بين التيار وحزب الله ومصير ورقة التفاهم وما يعرف باتفاق مار مخايل قال: ان العلاقة كانت غير سوية باعتراف الطرفين والمطلوب اليوم معاودة اللجان المشتركة اجتماعاتها لتوضيح وتصحيح الكثير من الامور بدءا من الامور الحزبية وصولا الى الوطنية . ونحن أذ نرحب بالمواقف الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي دعا فيها لبناء الدولة ولوضع استراتيجية دفاعية نتمنى ترجمتها الى أفعال خصوصا ان طريق النهوض شاق وطويل ويستوجب تكاتف الجميع.