IMLebanon

غموض على خط لبنان وهوكشتاين وإسرائيل!

جاء في “المركزية”:

قال الجانب اللبناني كلمته… ومضى الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى إسرائيل حاملاً “الطرح الشفهي” الموحَّد من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في ساعات الأمس، على أن يعود إلى لبنان الأسبوع المقبل “مبدئياً” أو يوفد السفيرة الأميركية دورتي شيا لتنقل الجواب الإسرائيلي عنه، وذلك على وقع التحاليل والتسريبات والمعلومات الإعلامية المتداولة عن “قطبة مخفية” أو “صفقة” حصلت عبر بيع الخط 29 لمصلحة أحد السياسيين اللبنانيين على حساب الشعب اللبناني وحقه في ثروته النفطية كاملاً… من دون تبيان أي أدلة أو وثائق تؤكد ذلك حتى الآن.

“للمرة الأولى يأتي الموقف اللبناني من ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، موحّداً حتى لو إعلامياً على الأقل” تقول الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر لـ”المركزية”، لكنها تشدد على أن “ما يريد الرأي العام معرفته ليس فقط ما قاله المسؤولون اللبنانيون لهوكشتاين وفق المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام، بل ما قاله لهم هوكشتاين خلال لقاءاته معهم… وهي النقطة التي لم تتبلوَر إلى الآن”.

وتسأل في السياق “هل ما طُرحه الجانب اللبناني يمكن أن يتم تسويقه لدى إسرائيل أم لا؟” وتُضيف: نحن ندخل في معادلة جديدة مغايرة للخط 23 والخط 29، وهي معادلة “قانا مقابل كاريش”… لكن في حال فشل هذا الطرح لدى إسرائيل، هل من طرح بديل؟ وما هو التصوّر الممكن اللجوء إليه في هذه الحالة؟

من الناحية القانونية والتقنية، تؤكد أبي حيدر “وجوب أن يتمسّك لبنان بحدوده كاملة لا أن يتمسّك بشيء غير موجود، والعمل انطلاقاً من القول المأثور “عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة” … علماً أننا لا نعلم ماذا يخبّئ حقل “قانا” من مخزون نفطي… فلماذا التمسك به؟! فنحن بذلك نتنازل عن حقوقنا ونُريح العدو الإسرائيلي للحصول على شيء غير مضمون… هل هذا عدل اتجاه الشعب اللبناني خصوصاً أن الثروة النفطية من حق اللبنانيين والأجيال القادمة وهي الأمل الوحيد والفرصة الأخيرة للبنان؟!”.