IMLebanon

تنسيق أميركي – فرنسي حدودي حول لبنان

جاء في “المركزية”:

الى الجانب التفاوضي الترسيمي منها، أكدت زيارة الوسيط الاميركي الى لبنان آموس هوكشتاين مطلع الاسبوع الجاري المؤكد، لناحية التنسيق الاميركي – الفرنسي حول ملف لبنان بكل تشعباته. فمن راقب محطات الزيارة وما تلاها لجهة الحركة الدبلوماسية لسفيرتي الدولتين يلمس لمس اليّد مدى التعاون بينهما في ما يتصل بقضايا لبنان الاساسية.

خلال وجوده في بيروت، زار هوكشتاين قصر الصنوبر واجتمع مع السفيرة آن غريو في حضورالسفيرة الاميركية دوروثي شيا، الامر الذي تقرأ فيه اوساط سياسية رسائل عدة ابرزها استمرار التنسيق والتعاون الاميركي- الفرنسي بالنسبة لازمة لبنان والحرص على وضع فرنسا عبررئيسة دبلوماسيتها في اجواء ونتائج المهمة التي يقوم بها لحسم الخلاف الترسيمي الحدودي البحري بين لبنان واسرائيل، والاقتراح الذي حمله الى لبنان، وما تسلمه في المقابل من جواب او اقتراح لبناني انطوى على اقامة خط جديد بين الـ 23 و29 يعطي لبنان نحو117 كلم2 وكامل حقل قانا من دون حدود متعرجة بل بخط مستقيم بموازة الـ23، على ان تحصل اسرائيل على كامل حقل كاريش. وتقول المصادر لـ “المركزية” ان الادارة الاميركية ابلغت السفيرة الفرنسية شخصيا بمضمون وتفاصيل المستجدات الترسيمية، حرصا على التنسيق والتعاون، وفي اطار ما يمكن وصفه بالانتقال الاميركي من مرحلة التعاطي مع ملفات لبنان عن بعد الى المباشر، كون فرنسا على صلة وثيقة بلبنان ولم تبتعد يوما على غرار واشنطن التي لم يكن لبنان في الآونة الاخيرة ضمن سلم اولوياتها لانشغالها بقضايا دولية في مقدمها مفاوضات فيينا النووية والحرب الروسية – الاوكرانية وتداعياتها .

وتفيد المصادر ان هوكشتاين سينتقل الى اسرائيل الاسبوع المقبل لعرض اقتراح لبنان على المسؤولين الاسرائيليين ، بعد التشاورمع المسؤولين في الادارة الاميركية ، ليعود الى لبنان مطلع شهرتموزالمقبل، على الارجح، حاملا الجواب اليقين، على ان تتولى الدبلوماسيتان الاميركية والفرنسية تسويق الطرح اللبناني لدى مختلف القوى السياسية للقبول به وانهاء النزاع بالسبل الافضل للدولتين.

الا ان اوساطا دبلوماسية مطلعة تستبعد عبر “المركزية” ابرام اي اتفاق بين لبنان واسرائيل في ظل عهد الرئيس ميشال عون، على رغم رغبته الشديدة بتحقيق الانجاز هذا، وتعرب عن اعتقادها ان لا انفراجات على صعيد الترسيم البحري، وان هوكشتاين سيعوض على لبنان بدل تأخيرالاتفاق، باستجرارالغاز من مصروالطاقة من الاردن والنفط من العراق عبرسوريا واعفاء هذه الدول من عقوبات قانون قيصر، في حين يجري ملء الوقت الضائع لبنانيا باستئناف اجتماعات الناقورة والعودة الى المفاوضات بانتظار نتائج زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى السعودية في 15 و16 تموز المقبل،والتي سيصلها اتيا من اسرائيل التي يحط فيها في 13 تموز ،وهيالمحطة الرئيسية التي ستؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة.