IMLebanon

واشنطن تطارد “الحزب”: لا تعاون مع حكومة له الأكثرية فيها؟

جاء في “المركزية”:

رصدت واشنطن االأربعاء مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أحد أكبر الداعمين لتنظيم حزب الله ويدعى محمد جعفر قصير، وفقاً لما أورده الحساب الرسمي لبرنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

وأوضح البرنامج في تغريدات على “تويتر” أن قصير أحد أكبر الداعمين لتنظيم حزب الله ويعمل على تزويد التنظيم الإرهابي بالأسلحة والأموال، مبيناً أن قصير يساعد في تمويل تنظيم حزب الله الإرهابي من خلال عمليات التهريب والعمليات الإجرامية الأخرى.

وأشار إلى أن جعفر يعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في عمليات بيع النفط الإيراني وتنسيق تسليم الأموال والأسلحة من الحرس الثوري الإيراني إلى تنظيم حزب الله، محدداً رقماً للتواصل معه وتقديم المعلومات عن الإرهابي.

صحيح انها ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها واشنطن الحزب بالعقوبات، حتى انها باتت تستهدف حلفاءه بها، ومنهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل واليد اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، الا ان توقيت المكافأة لمَن يقدّم معلومات عن محمد قصير، لافت، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فهذه الخطوة التصعيدية في وجه الحزب، تأتي هذه المرة، بعد ان أنهى الوسيط الاميركي بين بيروت وتل ابيب، في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، مفاوضات في لبنان الثلثاء، اي انها تتزامن ومساع اميركية حثيثة للتوصل الى اتفاق بين الطرفين، يتيح اطلاق عجلة التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية.

هذا التزامن يدل، وفق المصادر، على ان واشنطن تتفاوض مع لبنان الرسمي، نعم، لأن هذه المفاوضات فيها مصلحة لتل ابيب وللولايات المتحدة اذ هي بغنى اليوم عن اي بؤرة توتر في الشرق الاوسط… لكن هذا الانفتاح  لا يعني ابدا ان “البيت الابيض” سيساير حزب الله او يهادنه، ولا يعني بتاتا انه سيغض النظر عن كون المؤسسات الدستورية في لبنان، واقعة راهنا في يد الحزب وحلفائه.

عليه، من الصعب توقّع تبدّل في التعاطي الاميركي مع لبنان – الدولة، قبل ان تلمس واشنطن تبدّلا جذريا في موازين القوى فيها. بمعنى أوضح، تتابع المصادر، في حال تمكّن تحالف العهد – حزب الله من إعادة تكليف رئيس للحكومة ومن تشكيل حكومة له فيها الاكثرية، فإن من غير المتوقّع ان تتعاون الجهات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مع هذه الحكومة، اي انها لن ترسل اليها المساعدات او الدعم المالي والمادي.. وستكتفي والحال هذه، بدعم انساني للشعب اللبناني وبمساعدات للجيش اللبناني، على ان تسهّل على بيروت الحل الكهربائي من مصر والاردن والعراق، اللّهم اذا نجحت المفاوضات “الترسيمية”… وقد اتى الترحيب الاميركي بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في حق عناصر حزب الله امس، والذي اضيف اليه اليوم ترحيب سعودي، ليدلّ على ان هذا الموقف الصارم من حزب الله، وتاليا من الدولة اللبنانية، محطّ إجماع اميركي – خليجي.