IMLebanon

إطلالة مع وليد عبود تتسبّب بمنع المونسنيور مبارك من الظهور الإعلامي

أطلّ المونسنيور كميل مبارك مساء الإثنين الفائت مع الإعلامي وليد عبود في برنامج “بدنا الحقيقة” الذي يُعرض على منصة SBI، وأطلق مواقف من العيار الناري في الاتجاهات كافة، ما أدّى إلى صدور قرار عن مطرانية بيروت المارونية بمباركة بطريركية، مُنع بموجبه مبارك من الظهور الإعلامي مجدداً، الأمر الذي استدعى تحرّك الجيش الإلكتروني البرتقالي الذي أطلق حملة #لالإسكاتالأب_مبارك.

وكانت منصة SBI قد بثّت ملخصاً عن الحلقة قبل يومين على عرضها، تضمّن مواقف مبارك الدسمة، وقد استدعى هذا الملخص ردود فعل من الفرقاء الداخليين الذي استهدفهم مبارك بكلامه.

وفي التفاصيل، وسم المونسنيور مبارك رئيس مجلس النواب نبيه بري بتهمة الفساد، وقال إنّه يعيش جوعاً عتيقاً، ولم يشبع من مائدة الدولة التي جلس إليها قبل سنوات طويلة، خلفاً لقائد لا يشبهه هو الإمام موسى الصدر. وفي حين اعتبر أنّ الصدر يستحق التقديس، شدّد على أنّ بري “عامل السبعة ودمّتا”.

زعيم “التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أصيب بدوره بطلقات مبارك، بحيث اتّهمه بتهجير 150 ألف مسيحي في ليلة واحدة. وقد اعتبر مبارك أنّ جنبلاط وبري ينتميان إلى نفس القماشة، وأنّهما لطالما ضحكا على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي وصفه بالـ “بريء ومعتر”.

على المقلب الآخر، مجّد مبارك أداء رئيس الجمهورية، واعتبر أنّ تفاهم مار مخايل بمثابة زواج ماروني لا يقبل الطلاق، أمّا سلاح “حزب الله” فقال إنّه سلاح إيراني، والأخير لا يمون عليه، وقد ذهب مبارك في صراحته إلى حدّ القول إنّ “حزب الله تقاعس عن ضرب إسرائيل، إذ وضع محاولاته تعطيل تحقيقات المرفأ في إطار التستّر على عدم الالتزام بتهديداته لإسرائيل بضرب تل أبيب فيما لو أقدمت على ضرب بيروت.

وقد نوّه المونسنيور مبارك بحقبة المارونية السياسية، وقال إنّ القادة الموارنة الذين تعاقبوا كانوا عظماء وكان لبنان في ظلّهم بألف خير.

خارجياً، صنّف مبارك الولايات المتحدة الأميركية في خانة أعداء لبنان، وانتقد الوسيط الأميركي في ملفّ الحدود البحرية آموس هوكستين، وقال إنّ واشنطن ترسل للبنان إسرائيلياً على أنّه وسيط، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر خير دليل على مدى محبتها لنا.

وفي السياق نفسه، قدّس مبارك حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وقال إنّ حربه مبررة وأنّها نيابةً عن كل مظلومي هذا العالم. أمّا فرنسا فقد اعتبر أنّ سياساتها الخارجية رهينة القرار الأميركي، وكلّما بادرت بخطوة تجاه لبنان يشد لها الأميركي الرسن.