IMLebanon

مدرسة يسوع ومريم – الربوة تخرّج طلابها: دفعة الياس خوري

خرّجت مدرسة يسوع ومريم – الربوة طلابها للعام 2021 – 2022 في ملعب المدرسة، حملت الدفعة إسم الياس خوري.

وحضر الحفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية سيادة المطران أنطوان بو نجم، خطيبة الحفل الدكتورة بيترا خوري مديرة قسم الصحّة والرعاية في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، النائب الأسقفي العام المونسنيور شربل غصوب، النائب الأسقفي للشؤون القضائية المونسنيور إيلي الخوري، إلى جانب رئيس المدرسة الخوري موسى الحلو، إضافة إلى أسرة المدرسة والأهل.

إستهلّ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبنانيّ، وكلمة ترحيبيّة مع عريفة الحفل ماريا بو رفّول خريجة المدرسة.

وتحدّث رئيس المدرسة الخوري موسى الحلو، مهنّأ الطلاب على صمودهم نظرًا لكمّ التحديات التي واجهوها خلال العام الدراسي. أضاف الحلو:”تسلّحهم بالرجاء، والإتكال على الرب الذي هو أمين وصادق أوصلهم إلى برّ الأمان”.
كما شكر الأب الحلو الهيئة الإداريّة، والأساتذة وكلّ من ينتمي إلى عائلة يسوع ومريم على الجهود التي قاموا بها وما زالوا خلال هذه الأيام الصعبة.

أمّا راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم، إعتبر أنّ: ” كلّ ما التحمت المدرسة الكاثوليكيّة بالمسيح كلّ ما سعت لبناء إنسان صاحب قِيَم، إنسان حقيقيّ (…) إنسان صادق، إنسان يقف بوجه كل ظالم ويدافع عن كلّ مظلوم”.
وتوجّه سيادته إلى الطلاب قائلا:” لا شكّ أنكم عشتم أيامًا صعبة وما زلتم. وعندما نتكلّم عن الأيام الصعبة نتذكّر وجع 4 آب الذي طالنا جميعا، والذي ترك كرسي فارغ في صفوفنا…. الياس خوري”.

وتابع بو نجم:” أنتم أيّها الطلاب عشتم معه، وتعرفتم عليه، سمعتم ضحكته، وحلمتم معه للمستقبل، عرفتم همومه أفكاره ومواهبه، عرفتم أحلامه وكبرتم معه”.

وأضاف:” وأنتم أيها الأساتذة، كبر ونما أمامكم، رافقتموه خلال سنوات الدراسة، ساهمتم مع أهله ببنيان شخصيّته التي طبعت فينا جميعا، ليس فقط على صعيد المدرسة، بل على صعيد لبنان والعالم (…) ليكن هذا الألم رسالة كبيرة: لا تقبلوا الظّلم والحقد والحسابات الشخصيّة”.

كما هنّا سيادته مدرسة يسوع ومريم لحصولها على البكالوريا الدوليّة IB Program ما استلزم عمل وجهد لمدة 5 سنوات وتكلّل بالنجاح, بالتالي أصبحت مدرسة يسوع ومريم على خارطة المدراس العالميّة.

بعدها كانت الكلمة لمسؤولة القسم الثانوي السيدة جوزيت جحا التي توجّهت بنصيحة للطلاب وهي أن يجمعوا بين ما يرضيهم وأن يحققوا إنجازات في نفس الوقت، وتحقيق الإنجاز لا يكتمل إلا من خلال خدمة الاخر.

ثمّ وزّعت الشهادات للخرّيجين، وألقى الطلاب الكلمات في اللغات الثلاث مستذكرين رفيقهم الياس خوري.

أمّا خطّيبة الحفل الدكتورة بيترا خوري، فعبّرت عن فخرها واعتزازها كونها خريجة المدرسة وحيّت الطلاب على إيمانهم وصمودهم في هذه المرحلة حيث شعروا أنهم في المجهول، كما حيّت مثابرتهم وقوّتهم.

وقالت خوري:”على الرغم من أننا جميعًا نسعى إلى الثبات، نكتشف أنّ الحياة ليست رحلة هادئة ولا تخلو من عدم الثبات (…) أليس هذا ما تعلمناه من الوباء؟ في غضون أسابيع قليلة، شهدت البشريّة أكبر اضطراب في سلوكها الإجتماعي … جائحة عام 1918 الذي اعتقدنا أنها خلفنا بقرن؛ كانت في الواقع في القرن الاتي”.

تابعت خوري:” إنّ المهنة التي كنت على ثقة أنها المهنة التي أريد، فجأة شعرت بالفراغ أمام التحديات التي تواجه بلدنا (…) خِطَطُكَ لا تعود ذات أهميّة (…)عندما يُحتَضَر مجتمعنا علينا الإسراع لحمايته”.

وختمت خوري برسالة تحفيزيّة للطلاب دعتهم أن يغتنموا الفرص نحو إيجاد القضية والرسالة وليس فقط المهنة (…) لأنّ في الرسالة حياة أفضل “لعائلتكم، أصدقائكم، مجتمعكم وبلدكم”.

قدّم رئيس المدرسة الأب موسى الحلو ورئيسة القسم الثانوي السيدة جوزيت جحا هديّة تذكارية للدكتورة بيترا خوري، كما قدّم الطلاب بدورهم هديّتين للأب حلو والسيدة جحا.