IMLebanon

“تطويق إنتكاسة ما بعد المسيّرات”

جاء في “الجمهورية”:

على صعيد ملف الترسيم، وفيما ترددت معلومات عن ان الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين سيزور اسرائيل الاسبوع المقبل، علمت «الجمهورية» من مصادر على علم بمضمون الاتصالات التي حصلت في الساعات القليلة الماضية انّ محاولات ترميم انتكاسة ما بعد المُسيّرات على مستوى الموقف الرسمي نجحت بعد اجتماعات رفيعة المستوى دامت ساعات، تم في خلالها نقاش كل موقف اتخذ على الصعيد الداخلي وخصوصاً بيان ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب لتصبّ في الختام في إطار اعتبارها مناورات جائزة، كل من موقعه، على ان تعتبر جميعها تصبّ في مصلحة التفاوض وتحسين الشروط، فميقاتي أراد لَمّ الربط مع الاميركيين وترك القنوات مفتوحة، و«حزب الله» أوصلَ رسالة من موقع قوة لا علاقة لها بالترسيم بل باستخراج النفط من حقل كاريش قبل الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود، ورئيس الجمهورية ترك لنفسه الكلمة الأخيرة… والنتيجة انّ الموقف الموحد بدأ العودة وسيترجم في الأيام المقبلة في استئناف التفاوض الرسمي مع الوسيط الأميركي بلغة واحدة.

وفي جديد مواقف اسرائيل أكّد وزير دفاعها بيني غانتس أمس أنّ «الطائرات المسيرة التي أطلقها «حزب الله» في اتجاه منصة غاز كاريش الأسبوع الماضي كانت طائرات إيرانية بدون طيار». وأضاف: «حزب الله» استخدم الطائرات بدون طيار المصنوعة في إيران في عمليته ضد كاريش، ويجب القول انه يقوم بمهمات لصالح ايران».

ولفت غانتس إلى أنَّ «سلاح هذا الحزب هو عبارة عن اسلحة صُنعت في ايران سواء تم تصنيعها هناك أو المعرفة التي حصلوا عليها». وحذّر «من أنَّ اسرائيل ستستمر في العمل حيثما كان ذلك ضرورياً».

الى ذلك، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء أمير برعام في حديث مع مستوطني الحدود الشمالية في المطلة: «إنّ هضبة الجولان هي مثل المغناطيس، الذي يجذب إليه أمورًا كثيرة من طهران مرورًا بالعراق، وحتى منطقة حرمون. وبهذا نحن منشغلون يوميًا في الجبهة الشمالية – الشرقية للقيادة»، وفقًا لقوله.

وقال برعام وفق ما نقل عنه موقع «إسرائيل هيوم»: «إنّ الجيش السوري لا يشكل تهديدًا علينا، في المقابل، «حزب الله» يشغلنا كل الوقت». وأضاف: «من يعيش في الشرق الأوسط عليه أن يعرف كيف يستعد للحرب، هذا يمكن أن يحصل من صفر إلى مئة».

وفي الموازاة، نشر الموقع نفسه تقريرًا تناولَ فيه ما سمّاه «اعتراض الجيش الإسرائيلي» لطائرة إضافية لـ»حزب الله»، قائلًا: «إنّ منظومات الكشف التابعة للجيش الإسرائيلي شخّصت الأسبوع الماضي طائرة غير مأهولة في طريقها من لبنان في اتجاه المياه الاقتصادية».

واضاف «إنّ قوات الجيش الإسرائيلي أسقطت الطائرة في مسافة بعيدة عن الحدود البحرية ولم تشكّل أي تهديد أو خطر». وأشار إلى أنّ «الطائرة تابعة لـ»حزب الله» وتم إسقاطها في المجال البحري اللبناني».

ونقل الموقع عن «مصادر أمنية في الشمال» انها «لا تتوقع تسخين الحدود الشمالية في المدى الفوري»، معتبرة أنّ «سكان الحدود الشمالية أصبحوا معتادين على سماع طنين الطائرات من دون طيار مرات عدة في الأسبوع».