IMLebanon

الفريق الرئاسي “يهشّل” ميقاتي… ولا حكومة إلا بشروطه!

جاء في “المركزية”:

لا يبدو ان الحكومة ستبصر النور قبل نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فوفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بات يعتبر ان الفريق الرئاسي لا يريد التأليف إلا اذا كان بشروطه هو، وإلا، فلتبق حكومة تصريف الأعمال تدير البلاد، خاصة وأنه، اي الفريق الرئاسي، يمسك فيها بوزارات الطاقة والعدل والخارجية والاقتصاد، والتي يُرجّح ان يخسرها في اي حكومة جديدة.

من هنا، فإن التيار الوطني الحر يدفع في اتجاه سيناريو من اثنين: إما زرع طريق ميقاتي بالعقبات والعراقيل كي يبقى بعيدا من زيارة القصر، او الضغط عليه ليؤلّف الحكومة التي يرغب بها التيار.

في هاتين الخانتين، يمكن وضع الهجمة التي نفذتها القاضية غادة عون على مصرف لبنان الثلثاء حيث داهمته بحثا عن الحاكم رياض سلامة. ويصب فيهما ايضا، موقفُ التيار الوطني الحر عبر “تويتر” منذ ايام، وقد انتقد فيه ميقاتي بشدة مطالبا اياه، بـ”الكفّ عن تضييع الوقت والمال وتأليف حكومة”. وقال إنّ “على حسابات الرئيس ميقاتي، كل يوم يمرّ من دون حكومة يكلّف لبنان 25 مليون دولار، ما يعني أنّ رحلة الاستجمام التي قضاها كلّفت الدولة 250 مليون دولار من دون أن نحسب تكلفة الأيام التي ضيّعها منذ تكليفه حتّى اليوم”. وأضاف “أحياناً كثيرة الحكي كلفته عالية”، متمنياً أن يتوقف ميقاتي عن تضييع الوقت والمال ويبدأ بتأليف الحكومة.

من هنا، تحدث الرئيس المكلّف امس عن “العصفورية”، قائلا خلال حفل اطلاق حملة “اهلا بهالطلة”، “اخترتم للحملة شعارات من اغنيات لبنانية، اول حملة كان عنوانها “بحبك يا لبنان، كيف ما كنت بحبك” لفيروز واليوم “اهلا بهالطلة اهلا” لصباح. ونتمنى منكم جميعا ان تدعوا معي اذا استمرينا في اختيار الاغاني كشعارات، الا نصل الى اغنية عالعصفورية”.

ووسط هذا الاشتباك المتمادي فصولا بين بعبدا والسراي، حزبُ الله صامت ويتفرج، ويفضّل ايضا الاستمرار في تصريف الاعمال و”بلا وجعة راس” التشكيل، لحكومة ستعيش بضعة اشهر فقط، متفرّغا في المقابل، لتهديد اسرائيل وللإعداد للانتخابات الرئاسية المفترضة.

هذه المعطيات تؤكد ان حظوظ التأليف صفر او ما دون، إلا اذا، تختم المصادر.