IMLebanon

أين النواب المعارضون من يد معراب الممدودة رئاسيا؟

لا يفوّت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مناسبة الا ويستغلّها لمد اليد للاطراف السيادية في مجلس النواب، للتنسيق والتعاون عشية الانتخابات الرئاسية.

مساء الاحد، توجّه إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة”، قائلاً “النواب الـ67، أي التغييريون، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا “قوات لبنانيّة” أو “حزب اشتراكي” أو “كتائب لبنانيّة” أو “أحرار” أو غيرها من الأحزاب، مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم، وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم”.

لكن على الضفة الاخرى، لا جواب واضح بعد ولا رد على مبادرة معراب. غير انه، وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن الاحزاب والشخصيات المخضرمة والتي تملك خبرة في العمل السياسي، ليست بعيدة مما تطرحه القوات، وقد بدأت تتحرك المياه في قنوات التواصل بينها وبين معراب لمحاولة الاتفاق على خريطة طريق قبل الانتخابات الرئاسية، ومنها مثلا حزبا الكتائب والوطنيين الاحرار والنائب ميشال معوّض، على سبيل المثال لا الحصر.

الا ان عجلة التواصل تبدو أبطأ في خندق النواب الجدد الذين دخلوا للمرة الاولى الى ساحة النجمة هذا العام. فحتى اللحظة، هؤلاء منقسمون على أنفسهم ومنهم مَن لم يحدد بعد توجهاته رئاسيا، ومِن بينهم مَن لا يزال يرفض قطعا التنسيق مع الاحزاب، كالقوات، تحت شعار “كلن يعني كلن”.. لكن اذا بقي الواقع هكذا، تتابع المصادر، فإن حزب الله سيتمكن من ايصال رئيسه الى قصر بعبدا من جديد، ما يعني مزيدا من الغرق في جهنّم الازمات المعيشية والاقتصادية والمالية والسيادية والسياسية. من هنا، فإن الرهان كبير على النواب التغييريين ليعرفوا حجم اللعبة ودقّة المرحلة، وليتخذوا القرار الصائب ويسلكوا الدرب الصحيح، الذي فيه مصلحة للبنان واللبنانيين، والامل ان يكونوا في هذا الصدد وان يُضاف الملف الرئاسي الى الملفات التي سيناقشونها في اجتماعاتهم التنسيقية المقبلة والتي كان أوّلها امس في ساحة النجمة، تختم المصادر.