IMLebanon

كيف أثّر الموسم السياحي على مبيع الشاليهات البحريّة؟

جاء في “المركزية”:

أسابيع تفصل لبنان عن اختتام الموسم السياحي بعد أن كان شهر تموز الماضي على قدر التوقعات إذ سجل رقما كببرا لجهة عدد الوافدين من المغتربين واللبنانيين العاملين في الخارج والسياح العرب والأجانب، حيث بلغ عدد ركاب الطيران 463,296 مقابل 355,642 راكبا في شهر تموز 2021، اي بارتفاع قدره 107,654 راكبا ونسبته اكثر من 30%. ويأمل القيمون على القطاع السياحي أن تكون إحصاءات شهر آب متقاربة مع تموز.

صحيح أن مردود الموسم الصيفي الذي قدره خبراء الاقتصاد بـ 3 مليارات دولار لم يطل فقط المؤسسات السياحية بل مجمل القطاعات المعنية، إلا أن اللافت هو تفعيل حركة بيع الشاليهات في المجمعات البحرية إذ يكشف أمين عام اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب المجمعات البحرية السياحية جان بيروتي لـ”المركزية” عن “حركة شراء للشاليهات في المجمعات البحرية من قبل المغتربين الذين باتوا يفضلون شراء أو استئجار هذه الشاليهات نظراً إلى أنها تؤمن كل مستزمات الحياة من كهرباء ومياه وغيرها بينما لا يثقون بالاستثمار في القطاع العقاري الذي يعاني اليوم من جمود وركود”، متسائلاً “عما ينتظر القطاع السياحي والبلد ما بعد الخامس من أيلول المقبل، تاريخ بدء عودة المغتربين الى دول سكنهم، بسبب قرب افتتاح الموسم الدراسي بعد أن ساهم هؤلاء في تحريك القطاع السياحي وانعشوه”، متخوفا من “عودة وضعه الى ما كان عليه قبل الموسم الصيفي”.

ويؤكّد بيروتي أن “لبنان شهد حركة اقبال كبيرة من قبل العراقيين الذين تواجدوا في الأماكن السياحية المختلفة. والأرقام التي سجّلها شهر تموز الماضي سبق وتوقعتها النقابات السياحية لا سيما بالنسبة إلى أعداد الوفود التي وصلت الى بيروت ومن ضمنها ما يقارب 70% من اللبنانيين المغتربين، أما النسبة المتبقية فكانت من السياح العراقيين والاردنيين والمصريين، إضافةً الى بعض الجنسيات الغربية فيما أعداد السياح الخليجيين تبقى خجولة الى حد ما”.

ويلفت إلى أن “فنادق بيروت والمناطق الأخرى شهدت اقبالا بسبب اقفال حوالي 20 الف غرفة جراء اقفال عدد من الفنادق الكبيرة ومنها فينيسيا ولو غري بسبب انفجار مرفأ بيروت. ووصلت نسبة الحجوزات فيها وفي المؤسسات السياحية عموماً بين المناطق الساحلية الى ما يقارب الـ 90% فيما سجل معدّل الاشغال في المناطق الجبلية 70%”.

ويشير بيروتي إلى أن “اللبنانيين في المقابل تفاعلوا مع عودة المغتربين ووصول السياح فعادوا الى تنظيم المهرجانات والاحتفالات وبراعة اللبناني في هذا المجال معروفة”.