IMLebanon

“الاشتراكي”: المرحلة تستدعي كسر الاصطفافات

جاء في “المركزية”:

عكس لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد حزب الله استدارة سياسية لمواقفه السابقة المناهضة لحارة حريك، أتت ترجمة للتحولات والمتغيرات في المشهدين الاقليمي والدولي التي عرفتها الاشهر الماضية، والتي يقرأها رئيس التقدمي جيدا، لا سيما مع تقدم المفاوضات بين الايرانيين والاميركيين والقوى الغربية والاقتراب من توقيع الاتفاق النووي، ما سيحدث انفراجا في العلاقات الايرانية مع الاميركيين، وينسحب تاليا على الحوار السعودي – الايراني والسعودي – السوري، ويعني ان مشهدا جديدا يتشكل في المنطقة ستفرزه هذه الحوارات والاتفاقات، لا بد ان ينعكس على الداخل اللبناني، وقد يعزز النفوذ الايراني والروسي والسوري على الساحة اللبنانية. لذلك كان من غير المستبعد الا يحاور التقدمي حزب الله مع الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية ليتم التوافق على شخصية مسيحية وسطية يتوافر التوافق حولها بمساعدة بكركي وعين التينة التي حرص جنبلاط على شمولهما بحراكه عبر موفديه ووضعهما في الصورة المستجدة.

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية” في السياق: “لا شك في أن اللقاء بين التقدمي وحزب الله فتح كوة في جدار الاصطفافات القائمة، من اجل ايجاد قواسم مشتركة لمقاربة الاستحقاقات المنتظرة، بدءا من ملف الترسيم البحري مرورا بتأليف الحكومة وصولا الى الانتخابات الرئاسية، اضافة الى مواجهة المرحلة المقبلة المليئة بالمستجدات محليا واقليميا، انطلاقا من التخوف السائد على الساحة مما ستحمله الاشهر الثلاثة القادمة من صعوبات اقتصادية ومعيشية”.

ويتابع: “من الطبيعي ان يسهم اللقاء ايضا في خلق مسار عام من الوعي الوطني الداخلي حول ضرورة أنتظام الامور العامة ولو بالقدر الممكن بعدما شارفت مؤسسات الدولة على الانهيار التام وبلغ التوجس من تمددها ليطال ما بقي منها صامدا. هذه الامور كلها استدعت التواصل مع حزب الله والانفتاح على سواه خصوصا واننا لا نقفل الباب على اي مسعى تقاربي بين المكونات اللبنانية”.

ويختم متوقعا ان تشهد الساحة السياسية المزيد من الانفتاح بين الفرقاء والدافع تلك الاستحقاقات المرتقبة.