IMLebanon

“الاشتراكي” في معراب بعد الديمان… الجرة لم تنكسر؟!

جاء في “المركزية”:

في الكواليس كلام عن زيارة سيقوم بها وفد من اللقاء الديمقراطي إلى معراب بعد الزيارة التي قام بها النائب تيمور جنبلاط إلى الديمان لطمأنة البطريرك بشارة الراعي إلى أن لا شيء يمكن أن يؤّثر سلبًا على مصالحة الجبل، وأن العلاقة بين بكركي والمختارة ثابتة، ولها ركائز وطنية راسخة وقائمة على قناعة مشتركة.  وعلى طريقته الخاصة في إعطاء التصاريح المقتضبة قال النائب جنبلاط من على باب الديمان “زيارتنا اليوم لنؤكد لصاحب الغبطة ان شراكتنا الوطنية والتاريخية ثابتة بدأت بمصالحة الجبل، وان شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان واستقلاله وسيادته على الرغم من الضغوطات والمواقف السياسية”.

وعلى رغم التداول بلقاء مرتقب بين الديمقراطي والقوات إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يطرح ولا نية لدى أي من الفريقين بإيصال رسائل معينة في هذا الشأن. “وطالما أن اللقاء لم يحصل ولم يصدر أي كلام في هذا الشأن فلا يمكننا ان نبني شيئا على ما يمكن أن يحمله من نتائج”. هذا ما تؤكده مصادر القوات اللبنانية مع الإشارة إلى أنه حتى يتم اللقاء في حال حصوله سيبقى لكل فريق موقفه السياسي من القضايا السياسية المطروحة لا سيما منها محطة الإنتخابات الرئاسية علما أننا التقينا في آكثر من محطة آخرها الإنتخابات النيابية أما في موضوع الرئاسة فرؤيتنا مختلفة مما يستدعي المزيد من التواصل والتنسيق ونأمل أن ينتج عنها  كما مع باقي افرقاء السياديين والمستقلين للوصول إلى مقاربة مشتركة وموقف موحد لوضع حد للإنهيار وإخراج البلاد وموقع رئاسة الجمهورية من قبضة حزب الله”.

لقاء كليمنصو بين الإشتراكي وحزب الله لا يعني أن الأخير نجح في ضم الإشتراكي إلى حلف الممانعة والقوات تصر على ذلك على رغم التباين في المواقف ولا سيما منها مسألة الإستحقاق الرئاسي. لكن بالتوازي لا تخفي المصادر أن توقيت لقاء كليمنصو جاء في لحظة دقيقة وإن كان محضر اللقاء الذي حمل الكثير من التناقضات سواء في وضع الأمور الخلافية جانبا ورفض مرشح من فريق 8 آذار وسواها من النقاط التي تضمنها محضر اللقاء، إضافة إلى زيارة تيمور جنبلاط الديمان ، كل هذا يؤكد أن خطوط التفاهم مع حزب الله لا تزال عالقة على شبكة التوتر العالي لكن جنبلاط يحرص كما العادة في الإبقاء على قنوات حوار مع الحزب وهي أساسا مفتوحة منذ أيار 2008 حتى اليوم”.

مصادر الإشتراكي بدورها لا تنفي ولا تجزم حصول لقاء في معراب وتصر على التأكيد بأن لقاء كليمنصو لم يكسر الجرة مع حزب القوات ولا يعني أن هناك خلافا في الرؤية إنما اختلاف، أكثر من ذلك تضيف المصادر بأن اللقاء  لا يعني الدخول في حلف مع حزب الله “فنحن لم ولن نتموضع مع أي طرف على حساب الآخر.والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.

مما لا شك فيه بأن مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط باتجاه “حزب الله” حول عدد من المسائل الأساسية كانت تهدف بحسب مصادره إلى إراحة الجو السياسي في البلد وتخفيف الأعباء عن المواطنين والبحث الجدي عن إمكانية خرق جدار الازمات المتراكمة عشية استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها من دون شك أربكت البعض وأثبتت أنها لم تعط نتائجها أقله على مستوى الأهداف .

وتأكيدا على مبدأ الحوار جاءت زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الى الديمان ولقاؤه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، للتأكيد على دور بكركي الوطني والوقوف على رأيها في القضايا الوطنية والاستراتيجية وبالأخص في ما يتعلق بملف الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي على العلاقة التاريخية التي تربط المختارة ببكركي والتي تكرست في مصالحة الجبل التاريخية في آب 2001. فهل يكرس لقاء الديمقراطي والقوات المرتقب في لحظة ما في معراب بداية المقاربة في مسالة الإستحقاق الرئاسي؟ “عندما يحصل اللقاء يبنى على الشيء مقتضاه” تختم مصادر القوات.