IMLebanon

هبة تركية للأجهزة الأمنية تصل إلى مرفأ طرابلس

وصلت الى مرفأ طرابلس اليوم الخميس الباخرة RIMAR المحملة بثلاثة وعشرين شاحنة مواد غذائية هبة من الحكومة التركية حيث سلمت الى وزارة الداخلية والبلديات، وكان في استقبالها  السفير التركي في لبنان علي باريش اولوسوي،  رئيس الهيئة العليا للاغاثة في تركيا “AFAD” يونس سازار، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، مدير عام وزارة النقل ورئيس مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر ،مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام ومسؤولون امنيون من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك وشخصيات وفاعليات.

وألقى اللواء  خير كلمة  رحب فيها بالحضور وقال:” معالي رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ السيد الوزير يونس سازار ، سعادة سفير جمهورية تركيا في بيروت الأخ الصديق علي باريش أولوسوي، حضرة الملحق العسكري لدى السفارة التركية في بيروت الكولونيل جعفر أوز ، حضرة ممثل معالي وزير الداخلية والبلديات العقيد سامي ناصيف ، سماحة المفتي محمد إمام ، وسيادة المطران يوسف سويف حضرة ممثلي قادة الأجهزة الأمنية . باسمي ، وبإسم الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها دولة الرئيس نجيب ميقاتي ، باسم اللبنانيين جميعا ، نفرش شغاف قلوبنا ، ونفتح مصاريع صدورنا ، نرحب بكم في مدينتكم طرابلس الف ترحيبا ، حللتم أهلا ، ووطئتم سهلا “.

أضاف:” أهلا وسهلا بكم ، في مدينة الفيحاء ، في مرفأ طرابلس ، أحد أهم بوابات تنشيط الحركة الاقتصادية في لبنان . إن هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية إذ تكرمنا اليوم بهذه الهبة ، فإنها تستحق التكريم والشكر والتنويه ، وهذا إذا ما دل على شيء فإنه يدل  على عمق الأخوة والصداقة ، وعلى ما تحمله في قلبها من محبة وتقدير لبلدها الثاني لبنان ، وعلى اليد البيضاء التي تبلسم الآلام ، وترسل الآمال ، وترسم البسمة على الشفاه”.

وتابع:” لا يخفى أن هذه الهبة تأتي في شهر آب الذي يعيدنا الى ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس الحبيبة وكذلك الذكرى الأليمة للانفجار الكبير الذي دمر مرفأ بيروت ، ومزق أشلاء المدينة ، وفتح جروحاً غائرة للشعب اللبناني الذي ما زال يرزح تحت وطأة أزمة اجتماعية واقتصادية مستمرة ، جعلنا بحاجة إلى دعم الدول الصديقة أكثر من أي وقت مضى” .

وختم:” إننا إذ نتسلم هذه الهبة القيمة ، من إدارة الكوارث والطوارئ ( AFAD ) ، فإننا مدينون للهيئة المانحة بحفظ الجميل ، ونتمنى أن تبقى نموذجا للخير يحتذى به”.

بدوره، شكر السفير التركي الحضور على استقباله وأبلغهم السلام من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية التركي، وقدم التعازي للشعب اللبناني عامة وأهالي شهداء مرفأ بيروت .

وأشار إلى أن ” الدولة التركية تقاسمت معكم على مر التاريخ الجغرافيا نفسها والتاريخ نفسه”، معتبراً  أن ” لبنان وتركيا هما أمة واحدة نتقاسم معكم وجعكم لاننا نعتبره وجعنا، لذلك نحن نتقاسم جميع الازمات والاوجاع معا” .

وقال:” نحن جميعاً أعضاء لجسم واحد وعندما يتأثر عضو واحد في الجسم يتأثر الجسم كله وبالتالي نتقاسم هذه الجغرافيا والجسم نفسه فأي ضرر يلحق بكم يلحق بنا ، لذلك يجب ان نتكاتف جميعاً يداً واحدة لمواجهة مختلف الازمات”.

أضاف:” بعد الازمة الاقتصادية التي أصابت لبنان وبتعليمات من الرئيس التركي قمنا بحملة الخير لمساعدة الاجهزة الامنية اللبنانية وهذه الباخرة الثالثة كهبة للأجهزة الامنية ونأمل ان تسد مساعدتنا هذه ثغرة ولو بسيطة لاحتياجات القوى الأمنية اللبنانية” .

وختم :” اشكركم على استقبالنا ، وسبق اليوم  أن التقيت بوزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي وتطرقنا لامور عدة مشتركة، من بعدها كنا باستضافة اللواء خير واليوم نحن نشعر أننا في منزلنا وبلدنا لذلك اشركم على كل ما قدمتوه لنا”.

من جهته، اعتبر المفتي إمام أن “تركيا كالبحر تحمل العطاء والخير لشعوب العالم، تركيا دولة تتعامل معنا بالبعد الإنساني مع جيرانها ومحيطها ومع كل حاجة في انحاء العالم من كوارث طبيعية وغير طبيعية نجد تركيا في طليعة الداعمين والمساعدين”.

أضاف:” نحن في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة تصلنا أيادي الخير والبيضاء من تركيا الانسانية والخير، وفي لبنان نلمس أنها تقدم العون بشكل مباشر للمواطن الذي يحتاج إلى دعم، ومنها الاجهزة العسكرية والأمنية لانها في الحقيقة هي التي ترعى الامن وتسهر على راحة الناس والمواطنين ، وفعلا المؤسسات العسكرية  والأمنية في لبنان تحتاج في هذه الازمة التي يمر بها البلد إلى المساعدة “.

وختم :” نجدد ترحيبنا بالسفير التركي في وطنه ونشكر وزارة الداخلية وادارة مرفأ طرابلس واللواء الخير على كل جهودهم”.

في الختام ألقى رئيس مرفأ طرابلس احمد تامر كلمة رحب فيها بالسفير التركي والحضور، وشكر الدولة التركية على “الجهود التي تبذلها في سبيل مساعدة الشعب اللبناني عامة والأجهزة الأمنية خاصة”، معتبرا  أن ” هذه المساعدة توضح اهتمام الجمعيات التركية والدولة التركية بلبنان وشعبه”.