IMLebanon

لتفادي زيادة الوزن نهاية الصيف

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يتمّ غالباً اعتبار الشتاء، وتدنّي حرارة الطقس، والمَيل إلى الخمول، والانغماس في الأطعمة الغنيّة بالدهون والسعرات الحرارية، بمثابة أبرز العوامل المسؤولة عن زيادة الوزن الموسمية. غير أنّ المأكولات والمشروبات المُستهلكة خلال الصيف، تستطيع بدورها إلحاق الضرر بالرشاقة عموماً ومحيط الخصر خصوصاً. فبماذا توصيكم اختصاصية التغذية، راشيل قسطنطين، تصدّياً لهذه المشكلة؟

تطرّقت قسطنطين بداية حديثها لـ”الجمهورية”، إلى أهمّية شرب ما لا يقلّ عن 2,5 لتر من المياه في الصيف، قائلةً: “إنّ المياه ليست أساسية فقط لتوازن السوائل في الجسم، وطرد السموم منه، وضمان الترطيب الجيّد، وتعويض ما تتمّ خسارته بسبب التعرّق وحرارة الطقس العالية، إنما تُعتبر أساسية أيضاً لحرق الدهون والحفاظ على مرونة الجلد، خصوصاً بعد التعرُّض للشمس واسمرار البشرة”.

– العصائر الطازجة

ولكنّ الحاجة لزيادة السوائل المستهلكة لا تعني إطلاقاً التركيز على العصائر، وإن كانت طازجة. وعلّقت قسطنطين: “صحيحٌ أنّ هذه المشروبات كفيلة بترطيب الجسم وانتعاشه، غير أنّ الكمية الكبيرة منها تزوّده بسعرات حرارية عالية جداً. إنّ كل كوب من العصير الطبيعي يُعادل حصّتين من الفاكهة، أي 120 كالوري. كذلك تبيّن أنّ المبالغة في شرب العصائر ترفع هورمون الإنسولين، لتتراكم بذلك الدهون في منطقة البطن. أمّا العصائر المُصنّعة المُباعة في المتاجر، فهي غير طبيعية إطلاقاً حتى ولو دُوِّنت على أغلفتها عبارة “طبيعي 100 في المئة”. في الواقع، إنها تحتوي على نكهات صناعية وصبغات، لذلك يُفضّل الابتعاد منها”.

– المشروبات الغازية

إنّ الأمر ذاته ينطبق بدوره على الصودا بمختلف أنواعها، بما فيها الدايت، لاحتوائها على جرعات هائلة من السكّر والكافيين. وأشارت خبيرة التغذية إلى أنّ “أنواع الدايت تحتوي على الأسبرتام، وهو بديل السكّر، ثبُت علمياً أنّ له مخاطر كثيرة على الجسم بما فيها السرطان والتصلُّب المتعدّد. لذلك يجب الاستغناء عن المشروبات الغازية، خصوصاً بالنسبة إلى الحوامل والأولاد. إنّ كل عبوة صودا تزوّد الجسم بـ150 كالوري، أمّا أنواع الدايت فصحيحٌ أنّها تحتوي على 1 كالوري، غير أنّها فائقة الأضرار بسبب الأسبرتام”.

– الكحول

إنّ الطقس الحار يدفع الإنسان إلى البحث عن أي مشروبات، وذلك يشمل أيضاً الكحول التي يكثر استهلاكها خصوصاً خلال المناسبات والجلسات مع الأصدقاء. ودعت قسطنطين إلى “الاكتفاء بكأسٍ واحد للنساء وكأسين للرجال، تفادياً لاستهلاك سعرات حرارية كثيرة. تحتوي كل زجاجة بيرة عادية على 150 كالوري، والبيرة لايت 80 كالوري، وكأس النبيذ الأبيض أو الأحمر أو الوردي 120 كالوري، والويسكي 200 كالوري أو أكثر. يُستحسن الابتعاد عن الكوكتيلات التي تحتوي على الكحول والسكّر المُضاف”.

– البوظة

ولا يمكن التحدّث عن الصيف من دون تسليط الضوء على البوظة الغنيّة أيضاً بالسعرات الحرارية. ولكن تفادياً للحرمان منها، أوصت قسطنطين بـ”تفضيل السوربيه بما أنّه مصنوع من الفاكهة الطبيعية ويخلو من السكّر المُضاف. أمّا البوظة العربية والإيطالية فتكون غنيّة بالقشدة والحليب والسكّر، وأحياناً الكراميل والكوكيز التي ترفع من سعراتها الحرارية. في حين أنّ بوظة الثلج تكون مصنوعة من النكهات الصناعية والملوّنات والكثير من السكّر”.

– الجيلو

بالنسبة إلى الجيلو الذي يكثر استهلاكه في الصيف بما أنّه يرطّب الجسم، دعت اختصاصية التغذية إلى “تناوله بِلا خوف، شرط اختيار النوع الخالي من السكّر. في الواقع، يُعتبر الجيلو من بين الحلويات الصحّية لاحتوائه على مادة الجيلاتين المهمّة جداً للشعر، والأظافر، والمفاصل، والبشرة، لأنّها تعزّز الكولاجين الموجود في البشرة والمسؤول عن مرونتها”.

– الرياضة

وخِتاماً، شدّدت قسطنطين على أنّ “الانتباه إلى السعرات الحرارية المستهلكة لا يكفي وحده لمنع اكتساب الكيلوغرامات. إذ يجب في المقابل ممارسة الرياضة ولو لوقتٍ قصير، لتعزيز الأيض ومنع زيادة الوزن وتراكم الدهون نهاية الصيف. إنّ النشاط البدني يحافظ على الكتلة العضلية في الجسم التي كلما زادت، تمكّن الإنسان من حرق نسبة أعلى من الدهون”، كاشفةً أنّ الكتلة العضلية تحرق 10 مرّات أكثر من الكتلة الدهنية.