تكمل فرقة “ميّاس” أداءها فوق العادي الذي أبهر العالم كلها وفي مقدمته لجنة تحكيم برنامج America got talents. وصلت إلى المرحلة النهائية رافعة اسم لبنان وصورة فنّه وإبداعه اللذين نالا احترام الجميع.
لعلّنا كنّا كلبنانيين إلى جانب “ميّاس” بعد منتخب كرة السلة الذي تأهّل إلى كأس العالم، لكي نقول للعالم أجمع إن من يحكمنا في السياسة والمؤسسات لا يمثلنا، ولا يعكس حقيقتنا، وإن من يتولّى إدارة شؤوننا لا يعكس حقيقة صورتنا الناجحة كلبنانيين.
يأتي نجاح “ميّاس ليعلن أن صورة لبنان لا يختصرها مشهد العتمة في شوارعنا ومنازلنا بسبب الفشل الذريع في إدارة ملف الكهرباء نتيجة الجشع اللامتناهي والمستمر، ولا تعبّر عنها هيمنة السلاح وحجم الفساد المستشري الذي أدّى إلى انهيار الدولة. أما الأهم فهو أن أداء “ميّاس” جسّد هوية لبنان الحقيقية والإبداعية وحصد الإجماع اللبناني والعالمي… وليس على الإطلاق “سلام فرمانده”!