IMLebanon

بالتوافق ينتخب الرئيس وبالترسيم يفك أسر لبنان!

جاء في “المركزية”: 

التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، التي انقضى منها اسبوعان حتى اليوم ، يبدو شبه مستحيل ومنعدما ربطا بالخارطة السياسية المتصادمة للفرقاء . خصوصا بين من يعتبرون انفسهم اكثر المعنيين بالاستحقاق الرئاسي – المسيحي – الماروني، ويفترض كل منهم انه يشكل المعبر الالزامي للوصول الى كرسي بعبدا .لذا فان الاحتمال الاكثر ترجيحا هو ان تستمر لعبة التوتير وتزداد سخونة كلما دنت نهاية المهلة الدستورية، وقد تتدرج باتجاه الحماوة وربما هز الاستقرار ما بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون في 31 تشرين الاول المقبل الذي بات ثابتا انه لن يسلم الامانة الى خلفه بل الى فراغ مفتوح على شتى الاحتمالات وتعميق اكبر للانقسامات في بلد صار على شفير الموت تتداخل فيه اعتبارات وعوامل داخلية وخارجية ينتظر الجميع نضوجها عل ذلك يفك اسر الاستحقاقات والبلاد .

النائب جهاد الصمد يعول عبر “المركزية “على التوافق، لان من دونه لا قيامة للبنان الذي صاغ دستوره على هذا المبدأ وانطلاقا من ذلك بديهي القول ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضروري ان يجرى على هذه القاعدة التي في رأيي بدأت تسلك طريقها نحو الترجمة من خلال استبعاد المرشحين الاستفزازيين امثال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع .والتوافق على الرئيس العتيد لا يعني بالضرورة ان يكون توافقيا انما يجب ان يكون صاحب برنامج انقاذي يتمتع بالحكمة والخبرة في الادارة .والاهم من كل ذلك ان يصار الى فك اسر لبنان دوليا والا سنبقى في الدوامة نفسها سياسيا واقتصاديا وحياتيا دون معالجة اي من المشكلات بدليل امتناع حكومة تصريف الاعمال عن الاجتماع لاتخاذ قرار والاكتفاء بعرض الاوضاع في اللجان الوزارية.

وتابع ردا على سؤال أن من شأن ترسيم الحدود اذا ما تم، اخراج لبنان من عزلته واحداث تغيير في الواقع الراهن يطاول كافة جوانب الازمة التي بلغت حدا غير مسبوق من حيث انهيار الدولة وقطاعاتها. وحدها المؤسسة العسكرية لا تزال صامدة ولولاها لكان الانهيار الشامل واعلان لبنان دولة فاشلة .