IMLebanon

هوكشتاين: آمل بدء التنقيب في المياه اللبنانية خلال أسابيع

أوضح الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين، مساء الخميس، أنه “ليس صحيحا أن هناك رابح وخاسر في الاتفاقية”، مشيرا إلى أنه “لهذا السبب قاموا بتغيير المفاوضات خلال الأشهر القليلة الماضية للنظر إليها بشكل مختلف وطرحنا مجموعة مختلفة من الأسئلة”.

ولفت هوكشتاين، في حديث عبر الـ”LBCI” الى أنه “نجح حين فشل قبل بضع سنوات وهذه هي جولته الثانية”، معتبرا أن “هذه التجربة كانت مفيدة والجزء الأهم كان عندما طلب منه الرئيس الاميركي بايدن استئناف العمل كوسيط”.

وأمل الوسيط الأميركي أن “تعلن “Total” الفرنسية مع شريكتها “ENI” الإيطالية أنها بدأت في الاستعداد للتنقيب في المياه اللبنانية”.

واشار الى أنّ “الطرفين أرادا أشياء مختلفة وما كان مهمًا لطرف لم يكن مهمًا بالنسبة للطرف الآخر فعملنا على وصفة للفوز بالنسبة للبنان”.

وشدد هوكشتاين على أنّ “الجزء الأهم هو أن يكون لدى لبنان ما يكفي من مساحة في المياه تمنحه القدرة على تطوير حقل غاز حصري له من شأنه أن يوفر الاستثمار الأجنبي الذي سيتدفق لأول مرة إلى لبنان اضافة الى إمكانات الغاز التي ستتدفق مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء “.

كما اوضح أنّه “بالنسبة لإسرائيل فإن ما أرادوه هو خط حدودي آمن ومؤكد ويوفر الاستقرار من جانبهم وبهذه الطريقة وبمجرد استيفاء الشروط الأمنية الإسرائيلية وتلبية الشروط والاحتياجات اللبنانية على الصعيدين الأمني والاقتصادي بات بالإمكان للصفقة أن تتم”.

وأثنى هوكشتاين على “عمل الفريق الموجود في لبنان الذي تفاوض على هذا الأمر وأشخاص مثل نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب والفريق في الرئاسة ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان”.

وحول ما اذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية وحاجة أوروبا المتزايدة لمصدر بديل للطاقة في الوصول إلى هذه الاتفاقية، قال: “أعتقد أنه من المهم حقًا أن السياق الذي جعل الأمر أكثر أهمية هو اكتشاف آلية للطرفين للتوصل إلى اتفاق وهذا ما فعلناه هنا”.

وعن اذا كان فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات سيشكل خطر التراجع عنها أو إلغائها، اعتبر الوسيط الأميركي أنّ “اسرائيل اليوم مثل لبنان لديها ديمقراطية نشطة للغاية مع الكثير من وجهات النظر ولكن الإجراءات الحكومية تميل إلى البقاء عليها كما هي واتباع الاتفاقات سواء صوتوا لها أم لا”.

الى ذلك، رأى أن “هذا الاتفاق يمكن أن يُنسب إليه الفضل في منع الفوضى والمزيد من الصراع في كل جميع أنحاء المنطقة ولأول مرة منذ زمن طويل ولبنان هو الجواب على المشاكل وليس السبب”.

واعتبر أن “هذا الاتفاق طريقة للولايات المتحدة لضمان عدد من الأشياء في الوقت نفسه وازدهار اقتصادي للبنان وطمأنينة من عدم وجود صراع وتأمين الحدود الشمالية لإسرائيل، مذكرا أن تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل يعني عدم الحرب بين إسرائيل ولبنان”.