وجه “حزب الله” من خلال نائبه حسن فضل الله رسالة واضحة لأحزاب المعارضة في المجلس النيابي ومرشحها الواضح والثابت رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، حيث أشار فضل الله الى ان “حزب الله” طرح اسم الرئيس ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية والأحزاب الأخرى تبعت الحزب ودعمت وصول عون، أي ما أراد فضل الله التذكير به أن “حزب الله” هو من يطرح اسم رئيس الجمهورية وعلى الافرقاء الأخرى تأييد مرشحه والتوافق عليه.
بات واضحا رفض “حزب الله” وفريقه وصول معوض السيادي والاصلاحي الى سدة الرئاسة، واصفين ترشيحه بالتحدي الواضح لفريقهم. فبماذا يتحدى معوض “حزب الله”؟ وهل إن مشروعه السيادي يشكل تحدياً لسلاح الحزب خصوصا بعد “التطبيع الاقتصادي” الذي وافق عليه الحزب من خلال اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل؟
وكان فضل الله قد أكد لدى وصوله الى الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، والتي عمد فريقه والنواب العونيين إلى تطيير نصابها، عدم تسمية الحزب وحلفائه لأي مرشح بانتظار التلاقي على اسم الرئيس، تحت حجة أن “البلد يحتاج إلى تفاهمات وتوافقات بين الكتل والتحدي يؤدّي إلى الفراغ”، قائلا إن الرئيس عون لم يأتِ في سياق تحدٍّ بل بتفاهمات، وتناسى فضل الله ان أول وأكبر خصوم عون وتياره كان حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري وتكتله النيابي، فهل الرئيس عون جاء نتيجة التفاهمات أم جاء نتيجة تحدي “حزب الله” للأفرقاء كافة بعد فترة شغور رئاسي طويلة عمد وحلفائه على تأمينها لايصال عون؟