IMLebanon

بوتين: لا أخطّط لضربات “مكثّفة” جديدة على أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يخطط “فورا” لضربات “مكثّفة” جديدة على أوكرانيا، ولا لتوسيع التعبئة التي أمر بها قبل ثلاثة أسابيع لمواجهة انتكاسات جيشه.

وأكد بوتين في مؤتمر صحافي بعد قمة إقليمية في أستانا في كازاخستان، أنّ روسيا “ليس هدفها تدمير أوكرانيا”، حيث تشنّ هجوماً منذ 24 شباط.

وقال: “في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة. هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي. سنرى لاحقاً”، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا “تقوم بكل شيء كما ينبغي” في أوكرانيا.

وأضاف: “ما يحدث الآن ليس مريحاً، ولكن (لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 شباط)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أنّ الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا. لذا، نقوم بكل شيء كما ينبغي”.

وشنت روسيا قصفاً مكثّفاً على مدن أوكرانية الاثنين، ممّا ألحق أضراراً بالبنية التحتية للكهرباء والمناطق السكنية وأيضاً بملعب في كييف. وجاءت هذه الضربات بعد يومين من الانفجار الذي وقع على جسر القرم، الأمر الذي نسبه بوتين إلى الاستخبارات الأوكرانية.

كذلك، أكد بوتين أنه لا يتوقّع عملية تعبئة جديدة للروس في الجيش، مع اقراره بأنّ التعبئة الحالية شهدت إخفاقات.

وأشار إلى أنه جرى تجنيد 222 ألف رجل من أصل 300 ألف كان مخطّطاً تجنيدهم، بينهم 16 ألفاً موجودون في “وحدات تشارك في المعارك”.

وقال: “لم يتمّ التخطيط لأي شيء آخر. لم يتم تلقّي أي مقترحات من وزارة الدفاع ولا أرى ضرورة لها في المستقبل المنظور”، مشيرا الى أنه يتوقّع انتهاء التعبئة “في غضون أسبوعين”.

وأوضح الرئيس الروسي أنّ “خطّ الجبهة يبلغ طوله 1100 كيلومتر، وبالتالي يكاد يكون من المستحيل الاحتفاظ به من قبل جنود متعاقدين حصرياً”، في وقت دفع إعلان التعبئة عشرات الآلاف من الروس إلى الفرار من البلاد.

من جهة أخرى، أعلن بوتين أنه “منفتح” على المفاوضات مع كييف وعلى وساطة دول مثل تركيا أو الإمارات العربية المتحدة، منتقداً أوكرانيا لرفضها بدء محادثات معه.

واعترف الرئيس الروسي للمرة الأولى بأنّ شركاء موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق “قلقون” بشأن الصراع في أوكرانيا.