IMLebanon

الإتحاد السرياني افتتح منسقية بيروت في الأشرفية

أقام حزب الاتحاد السرياني احتفالا في الأشرفية، أعاد فيه افتتاح مقر منسقية بيروت في منطقة ساسين “ترسيخا للدعم الذي يساهم فيه حزب الاتحاد السرياني لصمود المسيحيين في أرضهم”، في حضور النائب غسان حاصباني ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، النائبين جهاد بقرادوني ورازي الحاج، الأب طارق خياط ممثلا بطريركية السريان الكاثوليك الإنطاكية، الوزير السابق آلان حكيم ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، جوزيف كميل شمعون ممثلا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، فادي مبارك ممثلا النائب نديم الجميل، الدكتور أمين اسكندر ممثلا النائب ملحم رياشي، الدكتور روجيه شويري ممثلا النائب فؤاد مخزومي، خالد علوان ممثلا النائب أشرف ريفي، النائب السابق إدي أبي اللمع.

وأشار منسق بيروت في الحزب فادي الديري الى “كونه أرثوذكسيا وينتمي الى حزب الاتحاد السرياني بكل فخر”. مضيفا: “حزب الاتحاد السرياني هو الحزب الذي يمثل ويعبر بالصوت الحقيقي عن وجودنا وألمنا وبقائنا وإيماننا وأننا هنا لنبقى وسنبقى. أنا إبن الأشرفية أعد أهلنا في بيروت الأولى وفي الأشرفية التي هي العاصمة بأن نبقى نعيش بمبادئنا وبكرامتنا التي بذل شهداؤنا حياتهم من أجلها ورفاق ورفيقات وعلى رأسهم فخامة الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل”.

إلى ذلك، حيا مراد الحضور بالسريانية لغة المسيح وبالكنعانية الفنيقية بعد عرض فيلم يوثق افتتاح مقر الحزب عام 2011 في ساحة ساسين: “كثر من رفاقنا في الأحزاب المسيحية وعلى رأسهم رفيقنا النائب السابق والقيادي الدائم في القوات اللبنانية إدي أبي اللمع اختصر زبدة نضال الاتحاد السرياني وجوهر وجوده. في تلك الفترة انطلقنا بشكل رسمي عام 2005 مع ثورة الأرز وشاركنا في كل التحركات والإنتفاضة المقاومة التي كانت تحدث على الأرض. طبعا كان خطابنا ولا يزال عالي السقف فنحن نقول الأمور كما هي. كان لدينا هدف في البداية كما أشارت الإعلامية رانية زهرة، إرجاع الشعب السرياني في لبنان، والذي قدم 1132 شهيدا كي يبقى الوجود المسيحي حر وفاعل، الى الخط المسيحي المقاوم بعدما رمي شبابنا وفتك بهم في السجون والمعتقلات وقسم كبير أجبر على مجاراة الإقطاع كي لا يساق الى المزة وفرع فلسطين، وبالمئات ذهبوا من دون عودة. هدفنا الثاني كان الحفاظ على هويتنا ومنع تزويرها، فحين يتم الحديث عن الإبادة الأرمنية وجب أن تترافق بذكر الإبادة السريانية الكلدانية الأشورية وإبادة موارنة جبل لبنان”.

وأضاف: “لا يسعني إلا أن أوجه تحية خاصة الى رفاقنا في حزب الهنشاك وعلى رأسهم عضو القيادة العالمية ألكسكو شكريان الذي منذ اجتمعنا وكنا نوجه للأحزاب الأرمنية الإنتقاد اللاذع لعدم ذكرها المجازر بحق الشعب السرياني الأشوري الكلداني، تغير الوضع منذ 2005 حيث أن كل الأحزاب الأرمنية ، هنشاك، طاشناق، رمغفار، الأرمن الأحرار، كلهم اعترفوا وكل نوابنا بدأوا بإحياء هذه المناسبة وهذا كان الأهم بالنسبة إلينا. والموضوع الأهم هو أنه كان يطلق علينا ولا يزال، تسمية الأقليات العثمانية المعيبة المجرمة. نحن أيضا كنا الى جانب رفاقنا بالدم في القوات اللبنانية والكتائب والأحرار نعمل ليل نهار لإجراء إحصاءات، وكانوا يساعدوننا بعلاقاتهم في وزارة الداخلية وغيرها، حتى حصلنا على إحصاءات في 2005 بأننا نشكل 28360 ناخبا، أي ما يكرس حقنا بنائبين، خارج الطوائف الست المسماة أقليات، لكن للأسف كل المشاريع التي تقدمت وتقضي بإضافة مقعدين، أحدهما للسريان الكاثوليك في الأشرفية، وآخر للسريان الأرثوذكس في زحلة لم تفلح، لأن البعض أصر على تهميشنا وإلغائنا، إما عن حسد وإما بناء على تعليمات من النظام البعثي السوري الأسدي، الذي عاقبنا عندما قرر الرئيس الياس الهراوي تخصيص السريان بمقعد في زحلة، حيث عارضه غازي كنعان مهديا المقعد الى جورج قصارجي، مانعا السريان من حيازة المقعد لأنهم حاربوا الجيش السوري وألحقوا به الهزائم في زحلة والأشرفية وفي كل لبنان”.

وتابع: “هدفنا الأهم هو حفاظنا على خطابنا المسيحي الجامع أكثر منه الحصول على مقعد بلدي أو اختياري أو مدير عام أو وزير أو نائب، فمنذ ثماني سنوات لم نعد نأتي على ذكر الموضوع لأننا منذ 2008 حذرنا من منبرنا بالذات، رفاقنا قوى 14 آذار، رفاق السلاح والدم والقضية في الأحزاب المسيحية، من وجود مشروع إيراني إرهابي لإفلاس لبنان، لإغراقه في الفساد والنفايات وتهجير المسيحيين، لأنهم المؤمنون والمؤتمنون على لبنان، هم المؤتمنون على أن يكون بمصاف الدول المتطورة والريادية”.

إذ شدد على أنه “من دون المسيحيين ليس هناك ثقافة، ليس هناك مستشفيات درجة أولى، لا مصارف، لا جامعات، لا مدارس، لا إعلام، لا دعاية وإعلان، لا سياسة وديبلوماسية دولية ترفع إسم لبنان، لذا كنا نحذر من شراء الإيراني لأراضينا، لبيوتنا، ومحاولاته ربط القرى بعضها بالبعض الآخر، يشتري المنازل بأضعاف مضاعفة لثمنها”.

ولفت إلى أنه “إبن زحلة المقاومة ولدت وترعرعت في الأشرفية، أشرفية البشير وكل المناضلين المقاومين، وحسب الإحصاءات هناك أربعة آلاف شقة، وأطالب الأحزاب الكبيرة بإجراء إحصاءاتها في البلدية والمحافظة. تم شراء هذه الشقق أو استئجارها من قبل جماعة ميليشيا الاحتلال الإيراني في لبنان، في الأشرفية وحدها، من دون الحديث عن المتن، عن كسروان وجبيل، وجزين والبقاع، هذا هو الخطر الوجودي الحقيقي. ما نفع الحصول على نواب ووزراء ويتزعزع وجودنا المسيحي الحر ونهاجر كلنا؟ ما الذي يفيد؟”

وأشار الى أن “الإسرائيلين والغرب استبدلوا العلاقة مع المسيحيين عندما وجدوا أنهم يفتقرون الى مشروع استراتيجي، وأنهم متمسكون بنظام عيش مشترك رغما عنه، الأمر الذي لن يتحقق في ظل النظام الحالي. نود ونجل حلفاءنا السياديين وعلى رأسهم اللواء أشرف ريفي ليس من أجل طائفته أو مذهبه بل لأننا نجل ونحب كل إنسان وطني ينطق بالحق. نحن لا نحب أن نكذب بقولنا نريد العيش المشترك لانه ليس هناك من عيش مشترك، فكل طرف يحاول استعمال القوة التي يملكها لكي يستقوي على الطرف الآخر عندما تسنح له الفرصة كي يهاجمه ويهمشه ويلغي حقوقه ويرسي دولته العقائدية أو الدينية، كما يفعل حزب الله منذ العام 1982 الى اليوم”.

واضاف: “نحن منذ العام 2013 نعمل وطرحنا النظام الفيديرالي عبر المؤتمر الدائم للفيديرالية وأوصلنا صوتنا الذي كان يقول إننا لسنا بكائين أو ندابين، لخسارتنا كل قطعة أرض دفعنا ثمنها دما وعرقا ونضالا وشهداء، فكل حبة تراب في هذا البلد تعني لنا ولكننا في الوقت نفسه نبغي الحفاظ على وجودنا فيه لمائة سنة مقبلة، نبغي الحفاظ على تمايزنا، ونريد أن نعود الوجه الحضاري الريادي للبنان كمسيحيين، وفي ظل هذا النظام شبابنا يغادرون، يموتون من الجوع، يهاجرون، والباقون ينتظرون مركبا بحريا يحملهم الى بلد ما وقد يبلغونه أو يغرقون فيكون مصيرهم مصير شباب عكار وطرابلس”.

وأكد رفضه هذا المصير قائلا: “لا لن نقبل بهذا. ونحن لا نبيع الكلام. العيش المشترك الحقيقي لا يصان إلا بنظام عادل يعطي كل إنسان حقه، وفي ظله يتمكن كل إنسان من أن يعبر عن هويته ويحافظ على حضارته ووجوده، هذا النظام المركزي بعد عشر سنين لن يبقي على مختار للمسيحيين، إلا إن كان ذميا وعميلا وتابعا. نحن نرى أننا إن أردنا البقاء في هذا البلد وهذا قرارنا الأكيد، وإن خيرنا بين العيش المشترك والحرية فنحن حتما نختار الحرية، مستشهدا بكلام غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. نحن في حزب الاتحاد السرياني لا نبالي بالمناصب والمراكز ولا نطلبها، كل ما يهمنا هو أن تبقى صلباننا وكنائسنا مزروعة في مناطقنا وأن نبقى مرفوعي الرأس. لبنان من دون وجود مسيحي حر فاعل لا نريده ولا يعنينا لأننا سنلقى مصير مسيحيي العراق وسوريا وسنكون ذميين”.

وختم: “ماضون في الفيديرالية الى الآخر وفي 11 و 12 من الشهر المقبل كجبهة مسيحية، سيتم الإعلان عن قيادتها في التاسع والعشرين منه، سنعقد مؤتمرا مسيحيا شرق أوسطيا ودوليا هنا في لبنان، نجمع فيه كل أحزاب الشرق المسيحية، من كل الدول، من سوريا وتركيا والعراق ومصر ولبنان، أحزابنا واتحاداتنا ومنظماتنا الموجودة في أميركا، أوروبا وأوستراليا، لنقول إننا كمسيحيين عازمون على البقاء في أرضنا، مرفوعي الرأس، لا نقبل بأن نكون ذميين، وعلى اختيار النظام الحضاري الذي يرسخ وجودنا ويعبر عن بقائنا في أرض المسيح. سنحاول ولن نيأس، ولا سمح الله إن وصلنا الى درب مسدود يجرنا إليه حلفاء إسرائيل والشيطان الأكبر، إيران وحزب الله وكل المنظومة حتما سنختار النموذج القبرصي، وأدعو الى الله ألا نبلغه”.