IMLebanon

عون: ميقاتي لا يرغب بالتشكيل… واتفاق الترسيم لمنع الحرب!

شدد رئيس الجمهورية ميشال عون على أنّ “لبنان أخذ حقه كاملاً في ترسيم الحدود البحرية”، مضيفًا: “نحن نشعر اليوم اننا اعطينا اللبنانيين املاً جديداً لأن هذا الترسيم سيسمح للبنان استخراج النفط والغاز، وهذه “هديتي” قبل المغادرة”.

وأكد عون في مقابلة مع الـ”LBCI” أنّ “الساحة الجنوبية أصبحت مستقرة ولن تكون مصدر عنف، وقد وقعنا اتفاق ترسيم الحدود لمنع الحرب”.

واوضح أنه “لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم يؤدي الى اتفاق سلام مع إسرائيل”، معتبرًا أنّ “السلام يتطلب استقراراً نتيجةً للمصلحة وليس نتيجة توافق مع إسرائيل”.

وتابع عون: “الأموال التي ستصدر من الشركات ستعود للصندوق السيادي لعائدات النفط والغاز، ولا يوجد من يمد يده على أمواله التي لا يمكن أن تضيع ولا يمكن لأحد الوصول إليها”.

وعن الملف الحكومي، كشف رئيس الجمهورية ألّا “إرادة لدى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة”، مردفًا: “قلت لميقاتي في آخر زيارة له إلى بعبدا “فينا نشكل حكومة من هلأ للّيل” لكنه ذهب ولم يعُد، “بكون راح يعمل كزدورة باليخت قبل ما يرجع””.

واعلن عون أنه “على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالة الحكومة”، لافتًا الى أنه “سأمنح فرصة حتى نهاية الولاية لتشكيل حكومة وفق معايير موحّدة ويكفي الحديث عبر الهاتف “وإذا باسيل مش مقتنع أنا بقنعو”.

واستطرد قائلًا: “خسرت من ولايتي حوالي ثلاث سنوات بسبب حكومات تصريف أعمال وهذا أمر مرفوض”، معتبرًا أنّ “هناك خطأ كبيرًا في عدم تحديد الفترة المسموح بها لرئيس الحكومة المكلف، بتأليف الحكومة”.

وعن دعوة بري للكتل النيابية للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي: رأى عون أنه “يحقّ لرئيس مجلس النواب أن “يتشاور” مع الكتل النيابية وليس أن “يدعو للحوار”، متابعًا: “وحتى إن انتهت ولايتي الرئاسية فلا يحق له أن يحلّ مكان رئيس الجمهورية”.

وأردف: “هل نحن امتنعنا عن انتخاب رئيس؟ “الوطني الحرّ” يحضر كل الجلسات ولا اتدخل الا بالنصيحة، وباسيل وضع المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية المقبل وعرضها على الكتل النيابية”.

الى ذلك، تطرّق عون الى ترسيم الحدود البحرية الشمالية، قائلًا: “الجانب السوري لديه ملء الإرادة للتفاوض حول ترسيم الحدود، والرئيس بشار الأسد قابَل هذا الموضوع بالموافقة، أمّا تفاصيل الموضوع فلا يملكها الأسد ولا انا اعلم بتفاصيل ماذا يوجد في سوريا بشأن هذا الموضوع”.

وعن عودة النازحين السوريين الى بلادهم، اشار عون الى أنّ “لبنان طالب بالعودة الطوعية للنازحين السوريين وهي متاحة وسوريا لم تضع أي شرط لعودتهم”، لافتًا الى أنّ “المجتمع الدولي لا يريد للنازحين أن يذهبوا اليهم ويحاربون عودتهم الى سوريا ويتحدثون بدمج النازحين بالشعب اللبناني”.

وفي سياق آخر: اوضح رئيس الجمهورية “أنا ما قلت ما خلونا وأنا ما بستعملها هالكلمة”، كاشفًا: “محاربة الفساد “عملتلي عداوات كتيرة”، وأنا تحديت العالم وقلت إن وجد أحد علينا “غبرة فساد” فسنعتزل العمل السياسي”.

ورأى أنّ “حركة أمل وحزب الله توأمان متلاصقان وإن فُصل بينهما “بصير في دم”، ومأخذنا على “الحزب” أنه لم يلاقينا في وسط الطريق”.

وتابع: “في حال تمّ البحث في العلاقة مع حزب الله، فيجب ان يتم بعيداً عن الاعلام كي لا نقع في الفوضى، وهناك بعد استراتيجي يقضي بأن نظل متفقين، وهو يخص الوطن بأسره”، مشيرًا الى أنّ “بقاء سلاح حزب الله له سبب، ومن يتحدثون عن نزع السلاح هم خصوم سياسيون”.

وعن العلاقة مع بري، قال عون: “الله يطول عمرو والناس بحبوه شو بدي اعمل”، وانا طبقت الدستور والقوانين وليقم الباقون بمقارنة من يقفز من سلطة لسلطة وكل قانون يمرروه الى وزارة المالية والاخيرة توقفه”.

واضاف: “عم تجبروني دافع عن باسيل”، فهو لم يقم بأي خطأ، يهاجمونه لأنه “jeune” وذكي”، مضيفًا أنّ “الحق لم يترك لي صاحب” في السياسة لكن “أصحابي هم الشعب اللبناني” وهذا ما أثبتته الإنتخابات النيابية مع انتشار التيار على كافة الأراضي اللبنانية”.

وعن التشكيلات القضائية، كشف أنّ “رئيس مجلس القضاء الأعلى طلب مني تغيير غادة عون فقلت له “ما في مانع” لكن طلبت منه الإنتباه لأن النائب هادي حبيش قال لها “الله لايخليني اذا بخليكي هون” فطلبت منه أن يأخذ إجراءً بحبيش قبل تغييرها”.