IMLebanon

عقد العراق مع لبنان إلى التجديد

كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:

على هامش قمة الدول العربية التي عقدت في الجزائر الأسبوع الفائت، بمشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، عُقِدَ اجتماع في مقرّ وزارة الطاقة الجزائرية جمع فياض ونظيره الجزائري محمد عرقاب. وخلص الاجتماع إلى اتفاق على إنهاء ملف الدعوى التي رفعتها مؤسسة كهرباء لبنان على شركة “سوناطراك” بشأن توريد كميات من الفيول المغشوش، بطريقة وديّة وسريعة. فيما أبدى الوزير الجزائري، بتعليمات من الرئيس الجزائري، استعداد بلاده لاستئناف توريد الفيول أويل إلى لبنان بتسهيلات مالية.

وسيكون الملف محور لقاء مُرَجَّح مساء اليوم قد يجمع الوزير فيّاض بالمديرة العامة للنفط أورور فغالي، وفق معلومات لـ”المركزية”… لكن أيٌ من المخارج ستلجأ إليه وزارة الطاقة لحل ملف الدعوى “بطريقة وديّة وسريعة”؟!

“الطريقة لم تُحسَم بعد” يكشف مصدر في وزارة الطاقة لـ”المركزية”، ويؤكد أن الموضوع قضائي بحت وهو لا يزال في طور الدرس من قِبَل المستشار القانوني في الوزارة، ولم يتم حتى الآن التوصّل إلى قرار نهائي لإيجاد مَخرج لهذه القضية”. مشيراً إلى أن “الوزير وليد فيّاض يتابع القضيّة مع المستشار القانوني للوزارة، بعدما استمع الوزير من الجانب الجزائري إلى رأيهم في الموضوع وما يرتأونه من حل للقضية”.

إذاً فالمخرَج المنتظَر للملف لم يتظهّر حتى اليوم، في انتظار مزيد من درس الخيارات التي تُفيد الجانبين، ويعوِّل المصدر على إيجابية الموقف الجزائري حيال الموضوع.

وليس بعيداً، لم يطرأ أي جديد على صعيد النفط الإيراني بحسب مصدر وزارة الطاقة، “في انتظار موافقة من الجانب الأميركي تحيِّد لبنان عن قانون العقوبات”.

أما في ما يخص النفط العراقي، فيقول المصدر: انتهى مفعول عقد السنة الأولى، ويعمل الوزير فيّاض مع الحكومة العراقية على تجديده سنة أخرى.

ويكشف أن “الشحنة الـ12 والأخيرة من العقد الأول ستصل في تشرين الثاني الجاري بحمولة تبلغ نحو 35 ألف طن من الغاز أويل، فيما وصلت شحنة محمّلة بـ30 ألف طن الشهر الفائت بعد توقّف خلال شهرَيّ آب وأيلول 2022. ومع تفريغ باخرة تشرين الأول تحسّنت التغذية بالتيار الكهربائي في المناطق اللبنانية كافة مع ارتفاع معدّلها في المرافق العامة ذات الأولوية لتسيير شؤون البلاد”.