IMLebanon

أجندة خارجية لانقاذ لبنان

جاء في “المركزية”: 

تكاد تكون فرنسا الدولة الوحيدة المهتمة بمساعدة لبنان على الخروج من الازمات التي يتخبط فيها، فباريس تواكب عن كثب ملء الشغور في السلطة التنفيذية وهي، وان كانت حريصة على انتخاب رئيس الجمهورية، الا انها تعتبر العملية لبنانية بحتة كونها استحقاقا محليا داخليا يقع انجازه على عاتق المجلس النيابي، لكنها في الوقت نفسه تعمل عبر قنوات اتصالاتها المفتوحة مع مختلف المكونات السياسية اللبنانية على استمزاج الاراء حيال سلة اسماء من المرشحين الرئاسيين التي تراعي المواصفات الانقاذية والسيادية بشكل يؤمن التوافق اللبناني الداخلي ولا يتعارض مع تطلعات المجتمع العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية تحديدا ونظرتها لمتطلبات الاصلاح ومكافحة الفساد في لبنان وان هذا المسعى جاء في اعقاب البيان الفرنسي – السعودي – الاميركي الاخير في باريس.

واستنادا الى فحوى النقاش الذي تخلل اللقاءات الثنائية الفرنسية – السعودية خلال المرحلة الماضية حيال الملف اللبناني وضرورة ملء الشغور الرئاسي كممر الزامي لاعادة تكوين السلطة والمؤسسات وبدء عملية النهوض بالبلاد.

النائب التغييري ياسين ياسين لا يستبعد عبر “المركزية” دخول باريس على خط ملء الشغور الرئاسي سيما وانها تحظى بنوع من الدعم او الرضى الاميركي – السعودي لترتيب الوضع في لبنان على ما تم ترجمة ذلك في اكثر من مناسبة وعبر غير موفد او حتى من خلال متابعة السفيرة آن غريو الناشطة على خطوط واتجاهات عدة .

وتابع ردا على سؤال حول الشغور الرئاسي قائلا: لا اعتقد ان فترة الشغور ستطول كما يحكى لان الامر في لبنان سيسير وفق اجندة خارجية تم التوافق عليها في اجتماع باريس الثلاثي الفرنسي – السعودي – الاميركي وتتضمن اولا اتمام الترسيم البحري. ثانيا اجراء الانتخابات الرئاسية. ثالثا تشكيل حكومة جديدة. رابعا توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وخامسا البدء بالتنقيب عن الثروة النفطية واستخراج الغاز .

وعن انقسام نواب التغيير في التصويت لمرشح رئاسي واحد قال ليس المهم اسم الشخص هنا انما المشروع هو ما نجمع عليه كوننا نعلم ان لن نستطيع ايصال الرئيس الذي نطمح لوصوله الى بعبدا ولكن نعمل على تحقيق خروقات في تكتل المنظومة القائمة وتصويتي لعصام خليفة في جلسات الانتخاب ينطلق من المشروع الذي يمثل الكفاءة والعلم اضافة للعقلانية والشفافية.