IMLebanon

انتخابات نقابة المحامين الأحد… ترشيحات وسياسة!

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

في الأحد الثالث من شهر تشرين الثاني من كل سنة، تكرس نقابة المحامين في بيروت الديمقراطية الصحيحة في اختيار أربعة أعضاء لمجلس نقابتها، من بين المرشحين لهذا المركز، والذي بلغ عددهم 16 مرشحا يتنافسون فيما بينهم بهدف خدمة مصالح المحامين والنقابة والوطن.

والمرشحون هم:

-جورج بيار يزبك: نجل بيار يزبك الذي كان عضوا وأميناً للسر.

-ميسم مسعود يونس: زوجة النائب غسان سكاف تترشح للمرة الثانية.

-نديم زياد حماده: ابن المحامي زياد حماده الذي كان عضواً وأميناً للسرّ.

-مها جورج زلاقط: من مدينة زحلة.

المرشحون الاربعة يترشحون جميعهم للمرة الثانية. اذ لم يحالفهم الحظ في الدورة السابقة.

-عماد رامز الرموز: من انطلياس المتن، يترشح للمرة الاولى.

-مايا محمد شهاب: من صيدا، ابنة المرحوم محمد شهاب الذي كان عضواً وأميناً للسرّ ونقيباً بالوكالة على مدى 25 عاماً.

-طوني الياس الحوراني: من دورس، بعلبك، يترشح للمرة الاولى.

-سعد الدين وسيم الخطيب: من برجا، الشوف. هو أمين سرّ النقابة الحالي. فاز في دورة 2019 بعد خوضه انتخابات سنة 2017 ولم يحالفه الحظ.

-سامر حسن بعلبكي: من الجنوب، يترشح للمرة الاولى مدعوماً من حركة أمل.

-مريم محمد حمدان: من الجنوب، تترشح للمرة الاولى.

-مايا سمير الزغريني: من الزغرين، المتن. فازت في دورة 2021 لولاية سنة واحدة، تترشح للمرة الثانية. ابنة سمير الزغريني عضو مجلس نقابة سابق.

-ميرنا سمير طرابلسي: من بيروت، تترشح للمرة الاولى.

-هادي عصام فرنسيس: من المتن، يترشح للمرة الاولى.

-فاروق محمد حمود: من الجنوب، يترشح للمرة الثانية. لم يحالفه الحظ في دورة 2021. مدعوم من حزب الله والتيار الوطني الحر.

-أرليت عساف البجاني: من عاليه، تترشح للمرة الثالثة. لم يحالفها الحظ في الدورتين السابقتين. مدعومة من التيار الوطني الحر.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ”المركزية” ان على مدى الاشهر التسعة السابقة، قام المرشحون بجولات في المناطق حيث زاروا مراكز النقابة وشرحوا برنامجهم الانتخابي وتطلعاتهم لمستقبل المهنة في ظلّ الظروف القاسية التي يمرّ بها البلد والتي انعكست سلباً وبشكل لافت جداً على مهنتهم وسبل عيشهم وزادت منها إضرابات الموظفين واعتكاف القضاة عن تسيير عجلة القضاء بحيث عمد عدد منهم الى إقفال مكاتبهم او التقشّف في مصاريفهم وعدد كبير منهم غادر لبنان للعمل في الخارج.

وبحسب المصادر، قام المرشحون، في الفترة الأخيرة، جميعهم ودون استثناء بزيارة الأحزاب والتيارات السياسية في محاولة منهم لنيل تأييد المحامين الحزبيين الذين يتقيّدون بنسب متفاوتة بقرارات أحزابهم. واللافت ان بعض الأحزاب ليس لديها مرشح منتم اليها كحزب الكتائب اللبنانية الذي لغاية نشر هذا المقال لم يصدر عنه أي قرار بخصوص الانتخابات. كما ان تيار المستقبل، الذي لم يشارك في انتخابات نقابة المحامين في طرابلس، لم يصدر عنه اي قرار بعد بخصوص انتخابات نقابة بيروت مع ان عدداً من المحامين المحسوبين عليه يعملون مع المرشح سعد الدين الخطيب.

من جهتها، تدعم القوات اللبنانية، المرشحة المحامية مايا زغريني المنتمية إليها، وتتواصل مع الحزب الاشتراكي والبعض من تيار المستقبل والكتائب اللبنانية بغية نيل تأييدهم لمرشحتهم التي بشخصها تتمتع بحضور لافت بين المحامين المستقلين.

أما التيار الوطني الحر فليس لديه اي مرشح ينتمي الى صفوف المحامين، وبالتالي اتخذ قرارا بدعم المرشحة المقربة منه المحامية أرليت بجاني والمرشح فاروق حمود بدافع تحالفه مع حزب الله، والمرشحة المستقلة مايا شهاب نظراً لتاريخ والدها في النقابة ولتحلّيها بالخبرة والاتزان والاعتدال.

كما ان حركة أمل تدعم المرشح سامر بعلبكي وتحاول نيل تأييد أحزاب أخرى لمصلحته وتبادل الأصوات مع سائر المرشحين. كذلك، يدعم حزب الله المرشح فاروق حمود رغم أنه لا ينتمي إليه.

واللافت، بحسب المصادر ان كل المرشحين الذين اتصلوا وزاروا الاحزاب ورؤساءها والمحامين فيها، وخاصة المستقلون منهم الذين على تواصل مع المحامين الحزبيين، ليسوا مرتهنين لأي حزب او تيار، ومنهم من هو مدعوم من تيار معين كالمرشح سعد الدين الخطيب من بعض تيار المستقبل، وقد حاول جاهداً نيل تأييد التيار الوطني الحر ولم يفلح لدواع سياسية وانتخابية، إذ كان مرشحا على لائحة الحزب الاشتراكي في الانتخابات النيابية الأخيرة.

في المقابل، تشير المصادر الى ان المرشحين المستقلين كمهى زلاقط وميسم يونس وعماد الرموز وهادي فرنسيس ومايا شهاب وجورج يزبك ومريم حمدان وطوني حوراني وميرنا طرابلسي، كثفوا اتصالاتهم بالمحامين إفراديا بهدف انتخابهم، ذلك ان المحامين المستقلين في نقابة المحامين هم الأكثرية الساحقة.

تبقى الاشارة الى ان النقيب الحالي وبخلاف ما كان عرفا في النقابة، أظهر تأييده العلني لكل من المرشحين سعد الدين الخطيب وميسم يونس ومايا الزغريني ولم يفصح بشكل نهائي عن المرشح الرابع، فيما اتجاه النقباء السابقين ينحو نحو تأييد المرشحين مايا شهاب وجورج يزبك، وتركوا الخيار للمقعدين الثالث والرابع لمن يراه المحامون أهلاً لتمثيلهم.

بمعزل عن الرابح والخاسر، ان نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، تمارسان في انتخاباتهما الديمقراطية بأحلى حلّة في اختيار الأنسب لتمثيل المحامي في مجلسيهما، وهو حق وواجب يقوم به المحامون في كل سنة ويراعون فيه الميثاقية في التمثيل الطائفي مشروطاً بأهلية من ينتخبون حفاظاً على وحدة نقابتهم وديمومتها، تختم المصادر.