IMLebanon

لِرَدع نزلات البرد من مُهاجمة الجسم!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

إنّ معرفة سُبل وقف نزلات البرد حتى قبل أن تبدأ أمر أساسي للحفاظ على صحّة جيّدة خلال موسم الرشح والانفلونزا، خصوصاً في ظلّ ارتفاع حالات فيروسات الجهاز التنفسي وأيضاً كوفيد-19. فما هي الوسائل الوقائية التي يوصيكم بها الأطباء؟

لا شكّ في أنّ سَيلان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، والصداع، وآلام الجسم المعتدلة، والعطس، والحُمّى الخفيفة… كلها أعراض تُرهق الجسم. غير أنّ الطبيبة، ديبورا كليمنتس، من «Northwestern Medicine Lake Forest Hospital» تنصحكم باتباع الوسائل الفعّالة التالية، التي ثبُت أنّها تقي من نزلات البرد وتقصر أيضاً مدّتها:

– استخدام جهاز الترطيب

إنّ الأغشية المخاطية الجافة في الأنف تُعرقل قدرة الجسم على احتجاز الجراثيم عند دخولها إليه. غير أنّ استخدام جهاز الترطيب وتشغيله عندما يبدأ الهواء بالجفاف يساهم في الحفاظ على رطوبة هذه الأغشية.

– التركيز على الفيتامين D

أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين لا يستهلكون ما يكفي من الفيتامين D هم أكثر عرضة للمُعاناة من عدوى الجهاز التنفسي العلوي مقارنةً بالذين يتناولون جرعة أعلى، ربما لأنّ الخلايا تعتمد على فيتامين الشمس لتنشيط استجاباتها المناعية. إنّ الحصول على كمية جيّدة من الفيتامين D عن طريق الغذاء وحده قد يكون صعباً (السلمون، وصفار البيض، وعصير الليمون، والحليب المدعّم، والفطر)، لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد الكمية الملائمة من المكمّلات إذا دعت الحاجة.

– إبعاد اليدين عن العينين والأنف والفم

عند الاحتكاك بالفيروس من خلال شخص مُصاب أو سطح ملوّث، فإنّه قد يدخل الجسم في حال عدم غسل اليدين جيداً. كذلك يمكن للفيروسات أن تنتشر عن طريق ملامسة الجلد بالجلد، مثل المُصافحة. لذلك يجب الحرص على عدم وضع اليدين على العينين أو في الأنف أو الفم. كذلك لا بدّ من غسل اليدين بشكلٍ فعّال ومتكرّر، من خلال استخدام الصابون والفرك لما لا يقلّ عن 20 ثانية، من دون نسيان منطقتَي ما بين الأصابع وتحت الأظافر.

– تعقيم الهاتف

وجدت دراسة تُشرت عام 2012 في «University of Arizona» أنّ الهواتف الخلوية قد تحمل 10 أضعاف كمية البكتيريا مقارنةً بمقاعد المرحاض. لتطهير هذه الأجهزة، يُنصح باستخدام المناديل المعقّمة المُلائمة تفادياً لأي ضرر قد يُصيبها. كذلك يجب الحرص أولاً على إطفاء الهاتف، وعصر أي سائل فائض قد يخرج من المنديل، ثمّ تجفيفه بقطعة قماش ناعمة خالية من الوبر.

– النوم جيداً

أظهرت دراسة نُشرت في «JAMA Internal Medicine» أنّ الأشخاص الذين وُضعت لهم قطرات تحتوي على فيروسات الأنف والذين ناموا لأقلّ من 7 ساعات، كانوا عرضة 3 مرات أكثر للإصابة بنزلات البرد مقارنةً بالذين حصلوا على 8 ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة.

– البحث عن الزنك

يبدو أنّ الزنك يستطيع خفض نمو الفيروسات، وأيضاً تقليل مدة أعراضها وحدّتها مباشرةً بعد ظهورها. وبالإضافة إلى المكمّلات الغذائية، يمكن استمداد الزنك من اللحوم، والتوفو، والمحار، والعدس.

– عدم تجاهُل البروبيوتك

إنّ البكتيريا الجيّدة في الأمعاء، الموجودة في مصادر البروبيوتك مثل اللبن والكومبوتشا، قد تدعم الجهاز المناعي. كشفت دراسة نُشرت عام 2014 في «Journal of Science and Medicine in Sport» أنّ لاعبي الرُكبي الذين تناولوا مكمّلات البروبيوتك عانوا من نزلات البرد والتهابات الجهاز الهضمي بمعدل أقلّ بكثير مقارنةً بالذين حصلوا على دواءٍ وهمي.

– ارتداء قناع الوجه

يُعتبر قناع الوجه من الوسائل الأكثر فعالية لمنع انتشار كوفيد-19 وأيضاً التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد. إنّه لا يحمي الأشخاص المحيطين فقط، إنما أيضاً مَن يرتديه. إنّ الفيروسات تنتقل من شخص مُصاب إلى الآخرين عن طريق الهواء بعد السعال أو العطس. عندما يرتدي الجميع قناع الوجه، يتمّ توفير حماية جماعية من قطرات الجهاز التنفسي التي قد تكون مُصابة بالفيروس.