IMLebanon

حراك لبناني وفرنسي لملء الشغور

جاء في :المركزية”:

في قراءة موضوعية لمسار الجلسات النيابية المنعقدة لانتخاب رئيس الجمهورية، يتضح ان مرحلة التفاوض الجدي حول الاستحقاق وملء الشغور الحاكم لقصر بعبدا كما للعديد من المؤسسات العامة لم تبدأ بعد لا داخليا ولا خارجيا حتى، اذ من المتوقع ان تكون الجلسة غدا الخميس شبيهة الى حد بعيد بالجلسة السابقة. ويبدو ان التجاذبات المحلية الحادة مرشحة للاستمرار في غياب الحوار او المبادرات الانقاذية على انواعها. كما ان العنصر الخارجي لم يتطور الى حراك مساعد ودافع بل لا يزال في اطار النصائح العامة ومواقف الحث للبنانيين على الاسراع في انتخاب الرئيس الجديد. وقد جددت فرنسا نصيحتها ودعوتها للاسراع في انتخاب الرئيس على لسان السفيرة في لبنان ان غريو لعدد من المسؤولين والسياسيين الذين التقتهم. وان باريس لم تطرح ولم تبحث باسم اي مرشح بل تجنبت الحديث مع بعض الشخصيات والنواب باسم مرشحين يمكن ان يكسبوا ثقة فرنسا ودعمها.

عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ يقول لـ”المركزية” : “ليس صحيحا ان الافق السياسي وتحديدا المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية مسدود بالكامل كما يصور البعض، ثمة حراك محلي وخارجي جدي لملء الشغور في سدة الرئاسة الاولى والحؤول دون اطالة أمد الفراغ. نحن من جهتنا كحزب تقدمي نتواصل مع الجميع لتقريب المواقف المتباعدة وقد قطعنا شوطا لا بأس به في هذا المجال اضافة الى أن هناك مساعي فرنسية مع الجهات المعنية في الداخل والخارج من اجل استكمال التصور الفرنسي -السعودي – الاميركي القاضي، بعد الوصول الى الترسيم البحري، بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ تطبق الاصلاحات وتعيد وضع البلاد على سكة التعافي. لذا اعتقد اننا بعد مطلع العام الجديد قد نشهد انتخاب رئيس جديد وعدم ترك الاوضاع على حالها حتى الربيع المقبل ، لأن في ذلك الكثير من الخطورة الامنية والاجتماعية والناس لا تحتمل، بدليل ان شركة توتال المخولة بالاستكشاف والتنقيب في البلوك رقم 9 بدأت بالتحضيرات المطلوبة للمباشرة بالعمل”.

ويختم حاملا على ثقافة التعطيل التي يمارسها البعض ومنهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المستثمر الاكبر في الموضوع “وكأن مناصريه ليسوا من هذا الشعب العاجز عن تأمين لقمة العيش”.