IMLebanon

الحفر في البلوك 9… تفاؤل أو تشاؤم؟

في السرايا الحكومية حضرت أمس التحضيرات التي أطلقتها شركة “توتال اينرجي” الفرنسية في اطار التحضيرات التي تلت “اتفاق الاطار” الذي توصلت إليه مع إسرائيل حول بدء الحفر في البلوك الرقم 9، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدا من هيئة قطاع البترول ضَم: وسام شباط وغابي دعبول ووسام الذهبي.

وأفادت معلومات رسمية بأن الوفد اطلع ميقاتي على “آخر المستجدات المتعلقة بالنشاطات البترولية التي ستنفذ في البلوك الرقم 9 قريباً من قبل شركة “توتال”، والأمور المتعلقة بدورة التراخيص الثانية لتلزيم البلوكات الثامنة الباقية التي لا تزال مفتوحة”.

وعلمت “الجمهورية” من مصادر المجتمعين انّ الوفد كان متفائلا عندما استعرض التحضيرات التي بدأتها الشركة الفرنسية وشركائها على اعلى المستويات من اجل الاسراع بعملية الحفر في البلوك المقصود. ولفتَ الوفد الى انه، وبعد ان أطلقت الشركة المناقصة الخاصة لتأمين سفينة الحفر ومستلزمات العملية، انطلقت التحضيرات على الأرض عندما استطلع مسؤولو الشركة “القاعدة اللوجستية” التابعة لها والقائمة في مرفأ بيروت، والتي استخدمتها أثناء العمل في “البلوك رقم 4” قبل سنوات وقررت الاحتفاظ بها وتجهيزها، كما بالنسبة الى القاعدة الجوية التي تستخدمها طائراتها في مطار بيروت الدولي، وقد بوشِرت بتحضير الاتفاقيات مع السلطات المعنية في المرفأ والمطار.

وفي مجال آخر، تناول البحث مصير دورة التراخيص الاخيرة التي اطلقتها الهيئة من قبل في البلوكات الثمانية الاخرى المتبقية منذ سنوات، والتي مدّد وزير الطاقة العمل بها حتى 15 كانون الأول المقبل وما يمكن القيام به لتحفيز الشركات الدولية على الدخول فيها.

وفي معلومات “الجمهورية” انّ فكرة التمديد للدورة الحالية باتت على طاولة البحث مجددا. وفي الأسباب الموجبة انه وقبل نحو اسبوعين من نهاية المهلة لم تتقدم أي من الشركات الدولية بعد للمشاركة فيها، وهو أمر كان يثير القلق قبل التوصّل الى اتفاق الترسيم البحري، وأن المهلة التي تلت الاتفاق يمكن ان تشكل حافزا لانطلاق العملية بقوة. فالظروف الدولية التي استدعت البحث عن المشتقات البترولية في هذه المرحلة ستشكل حافزاً لعدد من الشركات الكبرى لاستئناف أعمالها بعد الضمان بالاستقرار الموعود الذي ساد المنطقة والأجواء التي تسمح بقدوم الاستثمارات إليها.