IMLebanon

حواط: لا لحوار بديل عن الدستور… ولمعرفة مشروع قائد الجيش السياسي قبل انتخابه

أعلن النائب زياد حواط تأييده للأمن الذاتي معتبرًا أن “الدولة تتحلّل ومؤسساتها على كافة الأصعدة القضائية والأمنية تتحلّل ويجب الاعتراف بالواقع الذي أصاب المجتمع اللبناني، وعلى البلديّات تنظيم مجموعات مساندة للقوى الأمنية لحماية المناطق، والأمر لا يتعلّق بالأمن فقط بل بالاستشفاء والتعليم وللأسف جرى تدمير الدولة”.

وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “المعركة اليوم حول الخيارات وليس حول الأسامي”، لافتًا إلى أن “”وين في خطر في قوات” وهي موجودة عبر شباب غير منظمين أي بدون وجود قرار مركزي “قواتي”، وأنا مؤتمن على الحفاظ على أجواء الأعياد والسياحة في جبيل، وخيارات حزب الله هي من أوصلتنا الى الوضع الأمني الحالي وتحلل المؤسسات”.

إلى ذلك، أشار حواط إلى أن “موضوع الأمن الذاتي يجب أن ينظم بواسطة البلديات وأي منطقة تتعرض لغزوة غير مبرّرة مثل ما حدث بعد انتصار المغرب يجب وضع حدّ لها”، داعيًا لـ”مساعدة البلديات عبر التمويل وفي بلدية جبيل تمّ تأمين الدفع لحراس ليليين لحماية المنطقة بالتعاون مع القوى الأمنية”.

من ناحية أخرى، شدد على أننا لا “نريد للحوار أن يصبح بديلًا للدستور ورفضنا حوار لإنتاج رئيس “تفرفك إيدين” لا لون ولا علاقات خارجية له، والفريق الآخر هو مَن يتحمل استمرار الانهيار في البلاد”، سائلًا: “حوار حول ماذا، هل حول الاستراتيجية الدفاعية أو اللامركزية الإدارية؟ وإذا كان الرئيس نبيه بري حريصًا فعلًا على انتخاب رئيس جديد لطرح مبادرته قبل شهرين من دخولنا الفراغ الرئاسي، و”ما فينا نمشي متل ما بدّو””.

وأكد حواط أن “سياسة المساومات و”مرقلي تمرقلك” هي مَن أوصلتنا الى الانهيار الحالي ولا يجب الاستمرار بهذا الأمر”، نرفض تدوير الزوايا وسياسة المساومات، مشيرًا إلى “حرص القوات على الدستور الذي لا ينص أبدًا على أنه يحق للنائب الانسحاب من الجلسة أو تعطيل النصاب”.

وأضاف: “فليتحمّل الحزب نتائج تعطيل انتخاب الرئيس، وليتحمل المسؤولية أمام الناس والله، والتاريخ لا ينسى، ونحن لن نخضع للابتزاز”، وردًا على كلام نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال: “خلافنا جوهري مع محور الممانعة والمعركة ليست مسيحية – مسيحية بل أمام خيارات وطنية واضحة سواء البقاء تحت رحمة حزب الله واستمرار عزلة لبنان ومشروع آخر تتبناه “القوات” هو عودة لبنان الى الشرعية الدولية”.

وأوضح حواط أن “أساس الأزمة اللبنانية هو تموضع لبنان في محور الممانعة وعلينا الإتيان برئيس “عندو ركاب” يدعو لحوار مع “حزب الله” للعمل على استراتيجية دفاعية واضحة”، لافتًا إلى أن “على النواب تحمّل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جمهورية، ولكن للأسف هناك نواب مرتهنين لديهم “انفصام بالشخصية”، وهل الإتيان برئيس من محور الممانعة هو الحّل لوقف الانهيار والهجرة؟”

واعتبر أن “حزب الله ليس متحمّسا لانتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وهو يعلم أنّ وصول مرشح مباشر من قبله يعرض لبنان لخطر الاستمرار للوضع الحالي وهو يسعى لرئيس “تفرفك إيدين” يمنحه الضمانات اللازمة”، مشيرًا إلى أن “حزب الله لا يريد تحمّل مسؤولية العهد المقبل، ورئيس التيار الةطني الحر جبران باسيل يخضع لأمين عام حزب الله حسن نصرالله وعندما يعلن حزب الله خياره بانتخاب فرنجية، باسيل سيصوّت له”.

إلى ذلك، شدد حواط على أن “قرارنا التصويت للنائب ميشال معوض “مش لأنو شب حلو” بل لأنه يمثّل رؤية سيادية إصلاحية واضحة لإعادة لبنان الى الشرعية الدولية”، متابعًا: “رفضنا للحوار لأننا لا نريد تشويه الصورة الأساسية بانتخاب رئيس جمهورية ونحن نتحاور مع كافة الأطراف باستثناء “حزب الله” لأنّ خلافنا استراتيجي في العمق”.

وعن علاقة القوات بالرئيس برّي، قال: “لم ننتخبه لرئاسة المجلس يومًا ونحن رأس حربة دومًا في عدم وصوله لرئاسة المجلس ولم نتحالف معه يومًا، لكننا “لسنا انعزاليين”، وعلاقتنا معه هي بحدود رئيس مجلس ونوّاب”.

وحول دعوة باسيل للحوار المسيحي، لفت حواط إلى أن “مشكلتنا ليست حول مواضيع مسيحية بل حول خيارات وطنية ونحن ملتزمون بمشروع واضح يهدف لعودة لبنان الى الشرعية العربية والعلاقات الدولية وباسيل مؤمن بمحور الممانعة وخيارات “حزب الله””.

وأكد ألا “مصادر لبكركي بل هناك عظة الأحد فقط ونحن نؤيد بكركي في نقاطها الـ4 الأساسية وهي انتخاب رئيس جمهورية وحياد لبنان والمؤتمر الدولي والتدويل لأنّ مؤمن أن حزب الله يريد استمرار التعطيل”.

وأشار إلى أن “باسيل وعمه استلموا رئاسة الجمهورية لـ6 سنوات ويتحدث كأنه آتٍ من اوراشليم لا كأنه دمر البلد خلال العهد، وطالما باسيل ملتزم بخيار الممانعة فما فائدة الحوار؟ ونحن أوضحنا وجهة نظرنا للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرسي الراعي وعلاقتنا أكثر من ممتازة”.

وشدد حواط على أن “ترشيح النائب ميشال معوض ليس موقتًا، وهل تطبيق الحياة الديمقراطية هو “تسلاية”؟ وطالما ملتزم بخارطة طريق تجمع عدة أطراف نحن مستمرون بترشيحه حتى إيصاله، ونحن مستعدون ومعوض بدعم أي مرشح يلتزم بمشروع إنقاذي إصلاحي في حال الوصول الى حائط مسدود بترشيح معوض”، مضيفًا أننا “اخترنا النائب معوض لأنه ملتزم بمشروع إنقاذ لبنان ونحن تواصلنا مع كافة الأطراف المعارضة في قرار ترشيحه، وأي شخصية أخرى تستطيع الحصول على 65 صوتًا مستعدون لدعمه ومعوض نفسه مستعدّ”.

وأوضح أنه “غير صحيح أن البديل الوحيد لدى “القوات” عن معوض هو قائد الجيش جوزيف عون ونحترم كافة الأسماء، ولدعم أي مرشح نريد معرفة مشروعه السياسي”، لافتًا إلى أن “مسار قائد الجيش كان جيّد جدًا في المؤسسة العسكرية ولكن يجب معرفة مشروعه السياسي إذا أراد الوصول الى سدة الرئاسة، وغير صحيح أن هناك تسوية خارجية تنص على ايصال قائد الجيش لرئاسة الجمهورية ولا يمكن أن يأتي رئيس بـ”البراشوت” الخارجي دون تفاهم داخلي”.

وأردف حواط: “لسنا مستعدون لتعطيل النصاب مثلما يفعل محور الممانعة ونحن مؤتمنون على حماية الدستور ولو على حساب وصول فرنجية الى سدة الرئاسة وليتحمّل النواب مسؤولية انتخابه”، مؤكدًا أن “هناك اختلاف كبير مع “تيار المردة” رغم المودة والعلاقة المحترمة المتبادلة مع فرنجية، فهو يحمل مشروعًا واضحًا لمصلحة محور الممانعة”.

إلى ذلك، لفت إلى أن “لا اهتمام خارجيا بلبنان و”ما حدا فرقان معو”، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يضع النواب أمام مسؤوليتهم بلبننة الاستحقاق الرئاسي”، مضيفًا أن “أي رئيس جمهورية يمثل الحد الأدنى من مشروعنا الإصلاحي الإنقاذي سنتعاون معه ونشارك في الحكومات، أمّا وصول رئيس يمثل محور الممانعة فالقوات قطعًا لن تشارك”.

واعتبر حواط أن “الحريص فعلًا على موقع رئاسة الجمهورية لا يعطّل الاستحقاق الرئاسي، ولا يظن أحد أن باسيل “شايل من راسو” وصوله للرئاسة وهو يعتقد أن استمرار الفراغ يرفع من حظوظه للوصول الى الرئاسة”، وقال: “لولا مساعدة “حزب الله” للتيار لما تخطت كتلته الـ8 نواب، وعندما يكون لبنان بخير فالمسيحيون بخير”.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن “المراسيم الجوالة لا تلزم بانعقاد جلسة مجلس الوزراء، وأنصح المعطلين بالكفّ عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي والبوصلة الحقيقية هي انتخاب رئيس وتشكيل حكومة إنقاذية جديدة”، موضحًا أننا “لا نراهن على “فرط” التحالف بين باسيل و”حزب الله” ونعارض اجتماع حكومة تصريف الأعمال إلّا في حالة الضرورة القصوى، والدستور ضدّ التشريع وليس “القوات”، والقوانين الإصلاحية يجب أن تترافق ضمن رؤية واضحة وليس “à la carte””.

وعن ملف التهريب غير الشرعي، سأل حواط “”مش عيب” أن نائب الأمة يتقدم بإخبارين بدون أن يتحرّك القضاء؟” وقال: “هناك ضغط من قبل “حزب الله” باستمرار التهريب، وعلى الدولة اللبنانية ضبط الحدود بدل استمرار نزيف احتياطي مصرف لبنان”.

وأضاف: “السلاح غير الشرعي أي “حزب الله” هو مَن يغطي المنظومة الفاسدة ويمنع الإصلاحات مقابل تأمين الغطاء له، وهذا ما فعله الرئيس ميشال عون من الفاتيكان عندما قال إنّ “حزب الله يحمي المسيحيين””.

وسأل حواط: “هل من المعقول تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء الآن بعد 12 عامًا من استلام “التيار” للوزارة؟ وأنا مع رفع تعرفة الكهرباء ويجب حبس كل وزراء الطاقة الذين تعاقبوا على الوزارة منذ العام 2009″.

وشدد على ألا “أمل بالاصلاح من دون قضاء، ولا أمل بالقضاء طالما أن التشكيلات القضائية تخضع للحسابات السياسية”، متابعًا: “يريدون ان يبقى القضاء “مسيسًا” ولا قيامة لبلد في ظلّ وجود سلاح غير شرعي ولا في ظلّ أجندة خارجية تأتمر من محور الممانعة، وكيف يمكن أن نقبل بوجود حزب لبناني يحمل السلاح ويؤتمر من الخارج؟”

وعن تقديم حزب الله مساعدات داخل قضاء جبيل، قال حواط: “شكرًا إذ لا يمكننا إنكار أنه يمتلك وجود في المنطقة ونحن أيضًا نقدم مساعدات لكننا لا نفصح عن ذلك”، وحزب الله قام بتجويع الناس لكي يساعدهم لاحقاً ويتحكّم بهم”.

وتعهّد بـ”بقاء جبيل منارة لبنان ولدينا خطة سياحية اقتصادية تنطلق من مدينة جبيل الى كافة قرى القضاء”.

وأوضح حواط أن “هناك شركة خاصة استلمت مشروع القرية الميلادية في جبيل وكلّفتها حوالي الـ100 ألف دولار، ولهذا هناك كلفة 100 ألف ليرة للدخول إليها، ولكن الاولاد “for free””.

وشدد على ضرورة أن “يشهد لبنان انتخابات بلدية”، قائلًا: “لن نسمح بتأجيل هذا الاستحقاق”.

وأعلن أنه يرى في “ميشال معوض روح الشباب والتغيير ولديه خبرة إنمائية عبر مؤسسة “رينه معوض” وهو قادر على تحويل لبنان الى عهد شبابي متطوّر”.