IMLebanon

“الحزب” نحو خيار من اثنين رئاسيا.. والعامل الإقليمي الفيصل!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”: 

لا جديد في موقف حزب الله رئاسيا. في بيان كتلة الوفاء للمقاومة الاسبوعي الخميس، شددت على أنّ “انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة هو استحقاق وطني بامتياز، والتوافق الوطني وحده هو الكفيل بإنجازه بأقصر وقت وأقل كلفة وتداعيات”. أضافت “إنّ المواقف السلبيّة المناهضة للحوار وصولاً للاتفاق الوطني في ظل الموازين الانتخابيّة القائمة، مستغربة وغير مفهومة فضلاً عن كونها تفتح عن قصدٍ أو عن غير قصد أبواب التدخل الإقليمي والدولي على حساب المصالح الوطنيّة العليا للبلاد”. وأكّدت الكتلة على “وجوب تواصل الحوار الثنائي أو الأعم بين مختلف الفرقاء المحليين حيث أمكن ذلك، نظراً لأنّ الجميع معنيون بالتفاعل مع الاستحقاق ونتائجه وفق ما يحفظ وحدة البلاد وقوتها وسيادتها ومصالحها الكبرى”.

واعتبرت الكتلة أنّ “العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون على صعيد الغذاء والدواء والصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والاستثمار ومعالجة النفايات وحماية البيئة وغيرها.. متوقفة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي بات يمثل المدخل الطبيعي لتعزيز الهدوء الداخلي من جهة، وتفعيل الحلول من جهة أخرى”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن مرابضة حزب الله على الموقف نفسه – وهو موقف ايجابي في الشكل اذ يدعو الى الحوار والتوافق، لكنه سلبي في المضمون، بما أن الحزب يريد عبر دعوته هذه، الالتفاف على اللعبة الانتخابية الديمقراطية وقواعدها – لن تستمر طويلا.

ففي المرحلة المقبلة، ومع حلول السنة الجديدة تحديدا، من المرتقب ان يعدّل حزب الله في سياسته هذه، بعد ان أظهرت القوات اللبنانية رفضا قويا لمجاراته في مناورته الحوارية، وفق المصادر، وأصرّت على ان الاولوية اليوم هي للانتخابات حصرا… فأمام هذا الواقع، الحزبُ سيضطرّ الى الخروج من مربع الضبابية والورقة البيضاء الى مرحلة كشف النقاب عن مرشحه والإعلان عن اسمه بوضوح.

في الوقت الفاصل عن هذه الخطوة، هو يعمل لايجاد صيغة قادرة على إرضاء حليفيه المسيحيين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في آن. وهنا الاوراق التي في جعبته ليست كثيرة: إما سيدعم فرنجية على حساب باسيل، وسيسعى الى إقناع باسيل بالتوصل الى تسوية مريحة مع زعيم بنشعي، ونجاحُه في الشق الثاني مستبعد او فإنه سيحاول إقناع الرجلين بأن المرحلة لا تسمح بانتخاب اي منهما، ولا بد من ذهاب نحو مرشح ثالث.

 

والعامل الذي سيحدد اي خيار من الاثنين سيعتمده الحزب، اقليميٌ، ومرتبط بالتسوية التي قد يتم او لا يتم التوصلُ اليها بين القوى الدولية وايران راعيته وضابطة ايقاع تحرّكاته كلّها، تختم المصادر.