IMLebanon

للتخلّص من الزُكام قبل ليلة رأس السنة

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

لا أحد يتمنّى الإصابة بالمرض، خصوصاً خلال فترة الأعياد. لكن إذا كنتم تشكون حالياً من الزُكام، فالخبر الجيّد أنّ بإمكانكم تسريع الشفاء منه، وبالتالي الاحتفال بليلة رأس السنة بكامل النشاط وبعيداً من أي توعّكات!

في كلّ عام، يجلب الشتاء نصيبه من الاحتفالات، ولكن أيضاً من الميكروبات والفيروسات التي تُهاجم خصوصاً الأجسام الضعيفة والمتعبة بسبب موسم البرد.

سَيلان الأنف، واحتقان الجيوب الأنفية، وأوجاع الرأس والحلق، والسعال، والعطس… رغم أنّها حميدة في معظم الحالات، إلّا أنّ أعراض الزُكام قد تكون مُزعجة وغير محبّذة. لذلك يستمرّ خبراء الصحّة في التوعية إزاء أهمّية الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين وفركهما جيداً لمدّة لا تقلّ عن 20 ثانية، وارتداء قناع الوجه، وتفادي العناق والمصافحات، والسعال أو العطس في المرفق لمنع انتشار الميكروبات المُحيطة.

وعرض خبير الأمراض المُعدية الطبيب، سايمون كلارك، من «University of Reading» في المملكة المتحدة أخيراً، مجموعة نصائح فعّالة للتخلّص سريعاً من الزُكام في أولى مراحله، وبالتالي تقليل احتمال إفساد ليلة رأس السنة والعطلة بأكملها:

– الاستحمام بمياهٍ ساخنة

عند الشعور بالمرض والضُعف والتعب، إنّ الاستحمام بمياه ساخنة يؤمّن الراحة الحقيقية للجسد والروح. إذا كنتم تشعرون بالبرد وتحتاجون إلى رفع درجة حرارة الجسم، فإنّ الاستحمام هو أحد السُبل لتحقيق ذلك. فضلاً عن أنّه يُطلق بخار المياه الذي يمكن أن يساعد في تنظيف الجيوب الأنفية المسدودة. كذلك تبيّن أنّ التنفّس بعمق في وعاء من المياه الدافئة يجعل المخاط أكثر مرونة ويساعد في تدفّقه بشكلٍ أفضل.

– المشي في الهواء الطلق

عندما يكون الزُكام في أولى مراحله، ينصح الخبراء بالخروج لاستنشاق الهواء الطلق والمشي قليلاً. في الواقع، قد يكون تنفّس الهواء النقيّ وإجراء القليل من التمارين الرياضية كافيين لفتح الممرّات الأنفية وبالتالي تنظيف الأنف المسدود.

– تناول الكاري

وجدت الدراسات أنّ الأطعمة الحارة، مثل الكاري، تساعد في إنتاج اللعاب وبالتالي تقليل أعراض السعال وأوجاع الحلق. وبالإضافة إلى الكاري، يُنصح بتناول مأكولات أخرى ثبُت أنّها تخفّف من أعراض الزُكام، مثل الزنجبيل والثوم، المعروفين بمحتواهما العالي من الزنك والذي يجعلهما فعّالين في محاربة بعض أنواع العدوى.

– احتساء مشروبات دافئة

توصّلت الدراسات إلى أنّ المشروبات الساخنة تستطيع فعلاً توفير راحة فورية من سَيلان الأنف، والعطس، والتهاب الحلق، والإرهاق، وكذلك السعال والقشعريرة. إنّ هذه الميزة لا تنطبق فقط على الشاي والأعشاب، إنما أيضاً على الماء الساخن مع العسل والحامض، بفضل تأثيره المُضاد للالتهاب والمُهدّئ للأغشية المخاطية.

– الراحة

لا غِنى عن الراحة من أجل الشفاء. إنّ النوم والاستراحة هما أفضل الحلفاء الصحّيين لمحاربة الزُكام ومختلف أنواع عدوى الشتاء.